إيسايكين: أيار المقبل يحدد مصير «ميسترال»
أعلنت شركة «روس أوبورون إكسبورت» التي تصدر الأسلحة الروسية إلى الخارج، أن موسكو ستتخذ قرارها النهائي بشأن صفقة سفينتي «ميسترال» مع فرنسا بحلول أيار المقبل.
وقال المدير العام للشركة أناتولي إيسايكين إن «الأطر الزمنية التي ينص عليها العقد تسمح لنا بمواصلة المفاوضات والبحث عن حلول وسط كلما اقتضت الضرورة ذلك. وننتظر صدور القرار النهائي بحلول أيار».
وأكد أن مفاوضات مكثفة تجرى حالياً بين روسيا وفرنسا بشأن صفقة «ميسترال». ووصف المفاوضات بأنها صعبة، وبالدرجة الأولى بالنسبة للجانب الفرنسي.
وشدد إيسايكين على أن فرنسا ستضطر في أي حال من الأحوال للتعويض عما دفعته روسيا مقابل السفينتين، كما أنها ستضطر لدفع تعويضات إضافية. وكانت وسائل إعلام قد ذكرت سابقاً أن قيمة التعويضات في حال إلغاء العقد بين روسيا وفرنسا قد تصل إلى 3 مليارات يورو، علماً بأن قيمة العقد بلغت 1.2 مليار بورو. لكن إيسايكين ذكر أن التعويضات التي ستدفعها باريس علاوة على إعادة قيمة السفينتين، قد لا تكون كبيرة.
واعتبر أن الخسائر الكبرى التي ستتكبدها فرنسا ستتعلق بالأضرار التي قد تلحق بسمعتها كدولة مصدّرة للأسلحة. وقال: «أما الخسائر الكبرى، فسيتكبدها الطرف الذي يبني السفن ومن ثم لا يفي بالتزاماته. إنها خسائر معنوية بالدرجة الأولى ستضر بسمعة البلد. وأظن أن الجانب الفرنسي يدرك ذلك جيداً».
وفي السياق، ذكرت صحيفة «لو تيليغرام» الفرنسية أمس أن باريس تدرس نقل سفينتي «ميسترال» من حوض بناء السفن في سان نزار حيث ترسوان حالياً، إلى القاعدة البحرية العسكرية في بريست غرب فرنسا.
وأوضحت الصحيفة أن توجه باريس لاتخاذ مثل هذا القرار يرتبط بنفقات رسو السفينتين التي تبلغ 2.5 مليون يورو شهرياً.
وكانت تلك النفقات تدُفع سابقاً من موازنة العقد، لكن شركة «DCNS/STX» تتحمل النفقات كافة منذ انتهاء مهلة تسليم السفينة الأولى.