لحّام في اليوم العالمي للصلاة لأجل سورية: ننتظر من الفاتيكان مبادرة لإنهاء الأزمة
أكد بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام قوة إيمان كنيسة دمشق الواحدة بتعدد تراثاتها وطقوسها وصمود السوريين وإيمانهم ووحدتهم»، معتبراً «ان هذه القوة الروحية، وهذا الصمود الوطني الأسطوري، أعجوبة سورية في تاريخها المعاصر».
كلام لحام جاء في الكلمة التي ألقاها في كاتدرائية سيدة النياح لمناسبة اليوم العالمي للصلاة والصوم لأجل السلام في سورية، في حضور رؤساء الطوائف المسيحية في دمشق وممثلي البطريرك يوحنا العاشر يازجي للروم الأرثوذكس، وأغناطيوس أفرام الثاني للسريان الأرثوذكس، السفير البابوي ومساعده، وأمين سر المجمع للكنائس الشرقية في الفاتيكان المطران سيريل فازيل الذي يزور دمشق من قبل البابا فرنسيس مع المساعد له الأب ماكس كابابيانكا، ومن قبل رئيس المجمع للكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري .وقال لحام: «كلنا وقفة واحدة في هذا الصوم المبارك. ومع بدء العام الخامس للحرب على سورية نقيم هذه الصلاة المشتركة لأجل أمن وأمان وسلام سورية».
وأضاف: «في هذه المناسبة، أرسلنا نداء بلغات كثيرة إلى العالم أجمع، بواسطة مؤسسة الكنيسة في الضيق L,Eglise end tresse لكي ينضموا إلينا في هذه الصلاة». مشيراً إلى «أن جلجلة بلادنا واسعة جداً! إنها مأساة من أكبر مآسي التاريخ في المنطقة، لا بل في العالم منذ الحرب العالمية الثانية».
وقال: «بألم شديد نتحقق أن كثيرين يهاجرون، وينزحون، بطرق شرعية وغير شرعية! وكم سمعنا عن قصص معاناتهم جميعاً! منهم من ينزح ويهاجر لسبب، ومنهم بلا سبب! نحن نحرض الجميع على البقاء والصبر والتجلد والتمسك بحبال الرجاء والإيمان والاستسلام لمشيئة الله… ولكننا لا نرغم أحداً على البقاء! فالقرار هو قرار شخصي ومسؤولية كل فرد وكل أسرة»، مضيفاً: «أما نحن كرعاة فإننا سنبقى مع من يبقى، ونخدمه بعيوننا، وبكل قوانا! ونسعى للمساعدة بكل ما أوتينا من طاقات واتصالات وأسفار ومراسلات وبيانات».
وأضاف: أنتم مدعوون في المنطقة لأن تكونوا صانعي السلام والمصالحة والنمو، لتعززوا الحوار وتبنوا الجسور وتكونوا منفتحين على التعاون مع كل السلطات الوطنية والدولية.» وأمل «بأن تقوّي المعاناة المأسوية معنويات شعبنا ومعنويات أولادنا. كما أن الكثيرين من رعايانا يحدثوننا عن إيمانهم وثباتهم وخبرتهم أن الله يحميهم ويحمي المواطنين من ويلات كثيرة. ونحن نشعر بأننا في مدرسة إيمان مؤمنينا! نفرح بعودة بعض الأهالي إلى معلولا والقصير ومناطق في حمص وسواها، حيث بدأت ورشات إعادة بناء الكنائس والبيوت في معلولا والنبك وحمص ويبرود… وهناك تعويضات من قبل الدولة. ودعم من أفراد من رعايانا».
وأعلن البطريرك لحام عن رسالة إلى البابا فرنسيس لمناسبة يوم الجمعة العظيمة يشير فيها إلى «أن السوريين ينتظرون منه ومن الفاتيكان، من المليار وربع المليار كاثوليكي في العالم، مبادرة ترسم خريطة طريق لإنهاء الأزمة السورية، وإيقاف التسلح والتسليح، وإنهاء العنف والإرهاب والخطف والابتزاز، والفوضى والقتل والضحايا الذين يتزايد عددهم يوماً بعد يوم، في سورية ولا سيما في الحسكة، ومن الآشوريين، وفي العراق ومصر! ويدعو إلى خريطة طريق في سبيل المصالحة والغفران والحوار والأمن والأمان والإخوة والتعاون والتضامن والسلام».