«الوفاء للمقاومة» رحّبت بدعوة رئيس الجمهورية إلى الحوار: منفتحون على كلّ حلّ واقعي للتخفيف من الأزمة
أكدت كتلة الوفاء للمقاومة، أنّ «وضع النقاط على الحروف، أسلوب نتوسله فقط، لنؤكد حقاً ولنطوي جدلاً ولنؤسس أو لنكرّس قاعدة انطلاق لتثبيت رؤية أو اعتماد خريطة طريق».
وشدّدت في بيان أصدرته بعد اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، على أن «الحاجة إلى المقاومة كخيار ونهج للدفاع عن الإنسان والوجود والوطن والسيادة، حقيقة ساطعة راسخة لا تحتاج إلى نقاش ولا يجوز حولها الجدل. والمقاومون هم رموز الشرف وقادة التحرّر والمقيمون في قلوب المستضعفين وعقولهم وهمومهم. والشهداء هم المشاعل والرايات، لا تخمد نارهم ولا تضيع أهداف السالكين على نهجهم. كباراً كانوا وسيبقون. عبروا الزمان والمكان واستقروا في الوجدان دوماً وإلى الأبد. قاسم سليماني سيد شهداء محور المقاومة ومعه أبو مهدي المهندس ورفاقهما، مضوا رواد نصر وعزّ ووصلوا مقرّبين مقبولين، في السنة الثانية لشهادتهم سلام عليهم بما بذلوا ونعم عُقبى الدار».
ورأت أن «المقاومة هي أنبل ظاهرة إنسانية وطنية وأصدق تعبير حقوقي للفرد وللمجتمع لدى تعرضهما للاعتداء أو التهديد، فيما الإرهاب هو النقيض للمقاومة مفهوماً ونهجاً. وطعن المقاومة بتوصيفها إرهاباً، ليس غباءً فحسب، بل هو جحود ونكران وعدوان. ومن الطبيعي حين نواجه مثل هذه الحالات، أن نرفع الصوت وأن نكبح الجماح وألاّ نعير اعتباراً لمستجدّ على حساب الكرامة الوطنية. كلمة الحق يجب أن تُقال، وقد قيلت ولسنا نهوى الافتراء. لا تخيّرونا بين الكرامة والجوع، ففي السماء رزقنا والكرامة هي معنى وجودنا الإنساني».
واعتبرت أن «بلدنا المأزوم يحتاج إلى تضافر الجهد من كل أبنائه. ولن تفلح سياسات الابتزاز التي يعمل بعضهم بموجبها تحقيقاً لمصالحه على حساب مصالح بلدنا وكرامة شعبه. نحن منفتحون على كل حلّ واقعي للتخفيف من غلواء الأزمة ولا نقبل طروحات كيفما كان بأي ذريعة أو محاولة تبرير. المطلوب هو الجدية في طريق الحلّ للأزمة، وإذ يتألم شعبنا، فما يشهده من تباطؤ في تحمّل المسؤولية ومن جشع وأنانية ما زال بعضهم يمارسها من دون خجل أو حياء».
وإذ أعلنت أنها تواصل مساعيها «من أجل النهوض بالبلد إلى وضعية التعافي والاستقرار»، رحّبت بالدعوة إلى الحوار الوطني، التي أطلقها رئيس الجمهورية من أجل أن تتشارك القوى والأطياف اللبنانية مسؤولية إيجاد الحلول والمعالجات للأزمة الراهنة وتشعباتها. ورأت في الدعوة إلى الحوار سبيلاً مهماً ومجدياً.
وجدّدت «حرصها التام على تفاهم مختلف الأطياف والقوى السياسية والوطنية في البلاد»، مؤكدةً «التزامها وتمسكها بالتفاهم الوطني بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ، وترى أن الحاجة إلى تطويره هي أمر طبيعي، وأن كلا الطرفين لديه من الملاحظات والنقاط التي تتطلب نقاشاً إيجابياً ولاسيما بعد النتائج التي لمس اللبنانيون أهميتها خلال سنوات التطبيق والالتزام بالتفاهم».
وأيّدت «فتح دورة استثنائية لمجلس النواب تمتد إلى موعد بدء الدورة العادية، نظراً للحاجات الملحّة لإقرار القوانين ذات الصلة بالإنقاذ والمحاسبة وانتظام الدولة».
ودعت إلى «الالتزام بالإجراءات الصحية والوقائية المعتمدة في سياق مكافحة وباء كورونا ومتحوراته». وحيّت «الجهود الصحية المبذولة تصدياً ورعايةً وتعاوناً بين الهيئات والجمعيات الصحية والبلديات على مساحة البلاد»، مقدّرةً «التجاوب الكبير للمواطنين مع حملات التلقيح التي تنشط في مختلف المناطق»، داعيةً إلى «مزيد من التجاوب من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب».
وتوقفت أمام مستجدات الواقع التعليمي، داعيةً إلى «تنفيذ بنود سلّة التقديمات للأسرة التربوية في أسرع وقت ممكن، تأميناً لاستمرار العام الدراسي مع مراعاة كاملة للوقاية من جائحة كورونا ومتحوراتها»، كما دعت أيضاً إلى الإفراج عن مستحقات البلديات.