أسود لـ«أنباء فارس»: «14 آذار» خسرت استراتيجياً وتحاول ترميم صورتها
اعتبر عضو كتلة التغيير والإصلاح النائب زياد أسود، أن «إعلان فريق 14 آذار تأسيس ما يسمى المجلس الوطني هو خطوة إفلاسية تدل على ضياع وتشقق داخل هذا الفريق الذي يرفع شعارات لم تعد صالحة في الزمان والمكان».
ولفت النائب أسود الى ان «هناك هيكلية زاحفة لدى هذا الفريق يحاولون تجديدها بأشكال وأساليب مختلفة ربما بانتظار منعطفات سياسية معينة في هذه المرحلة على المستوى الاقليمي والدولي في ضوء ما يحكى عن تسويات قد تحصل في المنطقة».
وقال: «إن خطوات فريق 14 آذار تعبر عن فراغ سياسي»، ورأى ان «هذا الفريق لم يعد جدياً في تعاطيه السياسي ولم تعد لديه المبادئ وهو يحاول ترميم او تصليح وجهه وصورته ليس إلا»، معتبراً ان «قوى 14 آذار تحاول اللعب على إيقاع ما يجري في المنطقة وأكبر دليل على ذلك كلام وزير خارجية اميركا جون كيري حول ضرورة التعاون والتنسيق مع الرئيس السوري بشار الاسد بما يدل على وجود متغيرات في الخريطة السياسة الإقليمية».
وأكد أسود ان «الفريق الآذاري طالما راهن على بعض الوعود الخارجية فهو في السابق راهن على ضرب المقاومة ومن ثم راهن على سقوط محور المقاومة والممانعة ومن ثم سقوط سورية بيد المحور الآخر»، لافتاً الى ان «رهانات 14 آذار سقطت بصمود سورية ومحور الممانعة وعدم تأثر المقاومة بكل ما جرى ويجري كما ان رهانات الفريق الآذاري سقطت بانتشار الفكر الارهابي التكفيري في العديد من دول المنطقة».
ورأى ان «انتشار الفكر الارهابي أعطى النموذج الواضح والصحيح لما حاولت قوى 14 آذار تسميته ثورات في المنطقة»، وأكد ان «كل هذا الحراك الارهابي المنتشر لا يشبهنا ولا يشبه أهل وناس بلدان هذه المنطقة ولا يشبه مجتماعتنا ولا ادياننا فهذا التكفير لا يشبه الاسلام ولا يشبه المسيحية»، وأسف ان «فريق 14 آذار لا يزال رهانه الأول والأخير على سقوط الرئيس السوري بشار الأسد من دون النظر الى تداعيات هذه الرهانات على المنطقة وشعوبها على رغم ان اميركا رضخت واعترفت بضرورة التحاور مع الرئيس الأسد»، منتقداً «هذا الجنون الذي يسكن قوى 14 آذار ورهاناتها».
وفيما شدد أسود على أن «فريق 14 آذار لم يقدم شيئاً طوال السنوات العشر الماضية سوى التعطيل والعرقلة والرهان على الخارج والابتعاد عن الشركاء في الوطن»، استغرب «كيف ان هذا الفريق السياسي لا يتعظ ولا يعيد حساباته في خياراته ورهاناته بل يزداد في عناده وتكابره وإصراره على مواقفه غير الموزونة».
ولفت أسود الى ان «14 آذار خسرت على الصعيد الاستراتيجي، بينما الاستراتيجية التي تؤمن بها قوى 8 آذار هي التي تحقق الانتصارات في كل يوم وما يجري حولنا يؤكد ذلك».
وتابع: «للتدليل على ذلك يكفي ان تسمع رد سمير جعجع على كلام الوزير كيري لتعلم انهم خسروا ويخسرون استراتيجياً»، معتبراً ان «المشكلة ليست في الجسد الميت كما قال جعجع بل في الرؤوس والعقول الميتة التي على رغم كل الخسارات تزداد عناداً ومكابرة».