تفاؤل أوروبي بمحادثات فيينا وموسكو تدعو إلى حوار عربي ـ إيراني برعاية دولية
على وقع محادثات الجولة الثامنة في فيينا الهادفة لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، أعرب مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والسياسة الخارجية جوزيب بوريل عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق في هذا الصدد.
وقال بوريل، في أعقاب اجتماع غير رسمي لوزراء الخارجية الأوروبيين أمس: “نشارف على بلوغ نهاية عملية طويلة”، شارحاً أن “الأجواء تحسنت منذ عيد الميلاد”.
وأقر المسؤول الأوروبي “بإمكانية التوصل إلى اتفاق”، مشيراً إلى “أن المباحثات النووية تمضي قدماً، لكن يجب الإسراع فيها”.
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن التوصل إلى اتفاق في فيينا “سيكون النتيجة الأفضل لأمن أميركا”، مهدداً بـ “خيارات أخرى” بالتعاون مع شركاء بلاده في أوروبا والشرق الأوسط إذا فشلت المحادثات النووية مع طهران.
ورأى بلينكن أن المهلة المتبقية للتوصل إلى اتفاق هي أسابيع فقط وليس شهوراً، معتبراً أن “الإيرانيين يحرزون إنجازات في المجال النووي سيصبح التراجع عنها صعباً أكثر فأكثر”.
في المقابل، بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مع نظيره الصيني وانغ يي، أمس، تعزيز العلاقات الثنائية وخطة التعاون الشاملة بين البلدين، وبعض الملفات الإقليمية والدولية.
وقال عبداللهيان، الذي يزور بكين بمناسبة الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية الإيرانية الصينية: “لدينا تنسيق جيد، وقد أحرزنا تقدماً كبيراً في مختلف القضايا”، بينها اتفاقيات التعاون الاقتصادي بين البلدين. وأضاف وزير الخارجية الإيراني في زيارته الأولى إلى بكين أن “القضايا الاستراتيجية مطروحة على جدول أعمال البلدين”.
في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن سعي بلاده إلى عقد مؤتمر إيراني-عربي بشأن القضايا الإقليمية الأكثر إلحاحاً، ومنها النزاع اليمني وبرنامج طهران الصاروخي.
وأشار لافروف إلى معارضة موسكو المحاولات الغربية لفرض شروط إضافية لاستئناف الاتفاق النووي مع إيران، كفرض قيود على السلوك الإقليمي لطهران، وبرنامجها الصاروخي، مع تشديده على أن كلاً من موسكو وطهران تعترفان بوجود عدة قضايا تستدعي قلق الأطراف الإقليمية والدولية.
وأضاف لافروف: “دعونا نناقش كل هذه القضايا ضمن إطار عقد مؤتمر بخصوص الأمن في الخليج” بمشاركة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي والدول العربية، موضحاً أنه “يجب أن يكون نطاقه أوسع من الخليج بحيث يشمل ملفات مثل اليمن والعراق لأن كل هذه المسائل مرتبطة ببعضها البعض”.