السلطة الفلسطينية: «إسرائيل» اختارت العنصرية والاحتلال بدل المفاوضات
قالت منظمة التحرير الفلسطينية أمس، إن «اسرائيل» اختارت العنصرية والاحتلال بدل المفاوضات مع الفلسطينيين بعد الانتصار الذي حققه رئيس وزراء العدو.
وقال أمين سر المنظمة، ياسر عبد ربه «إسرائيل» اختارت طريق العنصرية والاحتلال والاستيطان ولم تختر طريق المفاوضات». وأضاف: «نواجه مجتمعا «إسرائيلياً» مريضاً بالعنصرية وسياسة الاحتلال والاستيطان مثلما كان المجتمع الأبيض في جنوب أفريقيا».
وأشار إلى أن الفلسطينيين لن يصابوا «بالذعر والارتباك على رغم سوء هذه النتائج في الانتخابات «الإسرائيلية».
وأكد عبد ربه أنه «يجب إكمال خطواتنا في وقف التنسيق الأمني والتوجه لمحكمة لاهاي الدولية وبخاصة ضد الاستيطان وضد جرائم «إسرائيل» في حربها ضد غزة».
أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة الأربعاء أن الفلسطينيين غير معنيين بمن سيكون رئيساً للحكومة «الإسرائيلية» المقبلة.
وأضاف المسؤول الفلسطيني أن على أي حكومة «إسرائيلية» الاعتراف بحل الدولتين وأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، مشيراً إلى أن السلطة ستتعامل مع أي حكومة تلتزم القرارات الدولية.
وفي وقت سابق قال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات إن الفلسطينيين سيكثفون حملتهم الدبلوماسية ضد «إسرائيل»، موضحاً أن الفلسطينيين سيسرعون سعيهم للتوجه إلى محكمة الجنايات والانضمام إلى المواثيق والمؤسسات الدولية.
وقالت الخارجية الفلسطينية إن الانتخابات شأن «إسرائيلي» داخلي، مشيرة إلى أنه لا بديل من حل الدولتين. وأضافت الخارجية أن «الانتخابات شأن «إسرائيلي» داخلي… وأملت وزارة الخارجية أن تشكل هذه الانتخابات فرصة أمام المجتمع الدولي لإعادة إطلاق عملية سلام جدية وفاعلة، تقوم على العبر والدروس المستخلصة من تجارب المفاوضات السابقة، وتكون ملتزمة مرجعيات عملية السلام الدولية، بما فيها مبادرة السلام العربية، ووقف الاستيطان، وتنفيذ الاتفاقات والتعهدات كافة السابقة، تحت سقف زمني محدد، بحيث تهدف بوضوح إلى إنهاء الاحتلال «الإسرائيلي» لفلسطين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 67، والقدس الشرقية عاصمة لها».
اعتبر موسى أبومرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» أنه ليس المهم من يفوز في الانتخابات «الإسرائيلية»، لأن الأحزاب كافة في «إسرائيل» تتسابق في إظهار العداء للعرب والفلسطينيين.
لكنه اعتبر أن فوز نتنياهو مجدداً معناه تجميد الوضع لأربع سنوات، كما أنه يعني «مزيداً من الإذلال لرئيس الولايات المتحدة، وتكريساً للاستيطان، وزيادة في الإجراءات لتهويد القدس، وتبخر الحلم بالدولة الفلسطينية».
وتوجه أبومرزوق إلى رئيس السلطة محمود عباس ومن حوله بنداء، قائلاً: «اتركوا الذرائع مهما كانت الدوافع، ووحدوا أبناء شعبكم مهما كان الثمن، خوضوا معهم معركة الدولة التي اعترف العالم بها من دون أميركا و»إسرائيل»، وأوقفوا التنسيق الأمني، والعمل بالاتفاقات التي انتهت صلاحياتها، وهي التي لم يحترمها الصهاينة يوماً، ولن تكون الحال بأسوأ مما نحن فيه الآن».
الاتحاد الأوروبي يهنئ
من جهة أخرى، هنأت المفوضة الأوروبية العليا للسياسة الخارجية والأمنية فيديريكا موغيريني نتنياهو لمناسبة فوز حزبه في انتخابات الكنيست «الإسرائيلي» المبكرة.
وأكدت موغيريني في بيان صدر أمس أن الاتحاد الأوروبي مستعد للعمل مع الحكومة «الإسرائيلية» الجديدة من أجل إعادة إطلاق مفاوضات السلام الفلسطينية «الإسرائيلية».
وقالت موغيريني في البيان: «أهنئ بنيامين نتنياهو لمناسبة فوزه… ويلتزم الاتحاد الأوروبي العمل سوياً مع الحكومة «الإسرائيلية» من أجل بناء علاقات ذات منفعة متبادلة وإعادة إطلاق عملية السلام».
وتابعت المسؤولة الأوروبية أن «الاتحاد يدعم بحزم الحل السلمي للنزاع الفلسطيني «الإسرائيلي» بطريقة تصب في مصالح الشعبين «الإسرائيلي» والفلسطيني والمنطقة بكاملها». وأضافت: «إننا نقف إلى جانبكم، ويمكنكم أن تعولوا على مساعدتنا».
وأردفت موغيريني قائلة: «حان الوقت لطي هذه الصفحة، وأنا واثقة من أنه بوسعنا العمل سوياً مع المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل يضمن السلام والأمن في الشرق الأوسط».
طهران تقلل من أهمية الانتخابات
قللت وزارة الخارجية الإيرانية من أهمية نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة التي أجريت في «إسرائيل»، ووصفت الأحزاب الإسرائيلية كافة بأنها معتدية.
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية مرضية أفخم قولها في مؤتمر صحافي أسبوعي في طهران: «لا فرق بالنسبة لنا بين أحزاب النظام الصهيوني السياسية. جميعها معتدية بطبيعتها».
وكان فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قد أعلن أن المنظمة تنتظر من حكومة «إسرائيل» المقبلة التزام مسار التسوية السلمية للصراع في الشرق الأوسط.
وأشار فرحان حق إلى أن الأمم المتحدة تنتظر من الطرفين «الإسرائيلي» والفلسطيني احترام الاتفاقات التي أبرمت في الماضي، ومن ضمنها تلك التي تتعلق بوقف بناء المستوطنات غير القانونية واستئناف محادثات السلام.
وأكد حق أن المنظمة ستواصل جهودها لدفع عملية السلام من هذا المنطلق بغض النظر عمن سيمثل الجهة «الإسرائيلية» أو الفلسطينية.