وزير الدفاع العراقي: بدء العد التنازلي لمعركة الموصل
دعا مجلس الوزراء العراقي في بيان إلى الاحترام الكامل للسيادة العراقية في كل نشاط للتحالف الدولي والدول الإقليمية خلال مساندته في حربه ضد الإرهاب.
المجلس أكد أن ما تحقق من انتصارات ضد داعش كان بجهود العراقيين وتضحياتهم، وثمن جهود القوات العراقية المسلحة بأصنافها كافة ومقاتلي الحشد الشعبي وقوات البيشمركة وأبناء العشائر، مشيراً إلى أن «تلاحم هذه القوات يدل على أن العراقيين بكل طوائفهم وانتماءاتهم ومكوناتهم يرفضون الإرهاب».
على صعيد آخر، أكد محافظ نينوى أثيل النجيفي استمرار التدريبات في معسكرات بإقليم كردستان استعداداً لمعركة تحرير الموصل. النجيفي وفي حديث لصحيفة «الشرق الأوسط» أشار إلى «أن التحضيرات للمعركة بلغت مراحل متقدمة خصوصاً أن الجانب العسكري فيها يعتمد على جاهزية وزارة الدفاع سواء على صعيد الجيش أو الأسلحة التي يجب توفيرها.
أما بشأن ساعة الصفر، فقال النجيفي إن العد التنازلي بدأ بالفعل وقد لا يتعدى الأشهر القليلة، غير أن أموراً كثيرة تتوقف على ما يجري في تكريت.
وكانت وزارة الدفاع العراقية وجهت رسالة إلى أهالي الموصل تعدهم فيه بقرب يوم تحرير المدينة مؤكدة أن القوات المسلحة على أتم الاستعداد للمساهمة معهم في قبر الدواعش إلى الأبد. ودعت وزارة الداخلية أهالي المدينة إلى فضح من تعاون مع داعش في تخريب الحضارة العريقة للموصل مؤكدة أن «يوم الخلاص» بات قريباً.
وأعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، أمس، جاهزية القيادات والتشكيلات العسكرية والقطعات الملحقة بها لتحرير محافظة نينوى من سيطرة تنظيم «داعش» الارهابي.
وقال العبيدي في بيان بحسب السومرية نيوز، إن «الاستعدادات والتنسيق مستمران مع الأطراف المشتركة كافة في عمليات تحرير الأراضي التي استولى عليها داعش». وأشار العبيدي إلى «التهيؤ وإعداد العدة من جميع النواحي وجاهزية القيادات والتشكيلات العسكرية والقطعات الملحقة بها لتحرير محافظة نينوى من عصابات داعش الإرهابية».
وألقت طائرات الحربية العراقية، أمس، منشورات في محافظة نينوى تنبه المواطنين إلى أن ساعة الحسم قريبة جداً وعليهم التهيؤ لها.
يذكر أن تنظيم «داعش» تمكن في حزيران الماضي من فرض سيطرته على مدينة الموصل بالكامل، فيما تتحدث قيادات أمنية وسياسية عن قرب انطلاق عملية عسكرية لتحريرها.
وفي تطورات معركة تحرير صلاح الدين، قتل مسؤول منطقة الكرمة في «داعش» في غارة للطائرات العراقية على مقر للتنظيم.
من جهة ثانية، استشهد اثنا عشر مدنياً وجرح العشرات بتفجير شاحنة مفخخة استهدف مدينة البصرة جنوب البلاد، وفق ما أفاد مراسل الميادين.
أكد مصدر عراقي صباح أمس بمقتل 12 شخصاً على الأقل وإصابة 30 آخرين بانفجار شاحنة في البصرة جنوب العراق.
وذكر مصدر أمني أن «شاحنة مفخخة استهدفت تجمعاً لسائقي سيارات الشحن في محطة تحلية المياه على طريق أم قصر صفوان غرب البصرة، انفجرت ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى». وأضاف أن «أعداد الضحايا من الشهداء والجرحى لم تحدد بعد، فيما هرعت سيارات الإسعاف الى مكان الحادث لنقل المصابين الى أقرب مستشفى».
في غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن غارة لسلاح الجو قتلت نحو 30 مسلحاً من تنظيم «داعش» أثناء محاولته التسلل من محافظة الأنبار غرب بغداد إلى محافظة صلاح الدين شمال العاصمة.
كما أكدت السلطات الأمنية مقتل سبعة مسلحين ينتمون للتنظيم وجرح العشرات جراء قصف مدفعي نفذته وحدات عسكرية على مواقع «داعش» في ناحية الكرمة جنوب شرقي مدينة الفلوجة.
وأشارت مصادر إعلامية إلى مقتل ستة انتحاريين أثناء محاولتهم تنفيذ هجوم بسيارات مفخخة وأحزمة ناسفة على مواقع للجيش العراقي والحشد الشعبي في أطراف مدينة تكريت، والتي أعلنت وزارة الداخلية العراقية توقف عملية استعادتها تفاديا لسقوط أعداد كبيرة من المدنيين.