واشنطن تطالب بالمحاسبة في جنوب السودان
اعتبرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامنثا باور، أن تعثر عملية السلام في جنوب السودان ناجم عن غياب المحاسبة على «فظائع وعنف جنسي وتجنيد أطفال للقتال ومقابر جماعية».
وقالت سامنثا باور في مؤتمر صحافي إن عدم توفر آلية للمحاسبة سيشكل عائقاً مهماً أمام السلام في البلاد، مضيفة أن فكرة تأخير المحاسبة لتحقيق السلام أولاً هي فكرة مغلوطة تعجز عن تحقيق الهدف المنشود، بحسب تعبيرها.
وناقش مجلس الأمن الدولي الوضع في جنوب السودان مع مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي في إثيوبيا الأسبوع الماضي.
وكشف تقرير للجنة تحقيق في الصراع أن العنف في جنوب السودان انطوى على «تطهير عرقي» لقبيلة النوير في العاصمة جوبا وهو ما أدى بدوره إلى هجمات انتقامية في مناطق أخرى، فيما اتهمت الأمم المتحدة ووكالات للإغاثة كير ومشار بانتهاكات لحقوق الإنسان.
وتسبب الصراع الدائر منذ كانون الأول 2013 بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار في نعرات عرقية بين قبيلة الدينكا التي ينتمي إليها كير وقبيلة النوير التي ينحدر منها مشار، مخلفاً مقتل عشرة آلاف شخص على الأقل وتشريد 1.5 مليون مدني.
وأثار عدم تحقيق تقدم في محادثات السلام بجنوب السودان إحباطاً دولياً واسعاً بخاصة بعد تأجيل محادثات السلام بين حكومة جنوب السودان والمتمردين من دون تحديد موعد للاجتماع المقبل.
يذكر أن الحكومة في دولة جنوب السودان أجلت الانتخابات المقررة في الصيف المقبل مدة عامين، ممددة بذلك فترة حكم الرئيس الحالي سيلفا كير للمدة نفسها.