بتول دندشي ونور غنطوس وقّعا روايتهما المشتركة في طرابلس
وقّع الكاتبان نور غنطوس وبتول دندشي، عملهما الروائي المشترك Piccadilly 1946، في الرابطة الثقافيّة بطرابلس، بحضور رئيسها رامز الفري، وحشد من الأصدقاء والمهتمين. وقدّمت للحفل ملك كسحة التي نوهت بأهمية إنجاز عمل روائي في ظل الواقع الذي نعيشه.
ثم رحبت دندشي بالحضور شاكرة كل من دعمهما في هذه الخطوة التي أصبحت صعبة وسط كل ما يعانيه الشباب اللبناني من محاولة لشق طريقهم نحو أهدافهم وأحلامهم.
وتابعت: “منذ نشأة فن الرواية والنقاد والقراء يختلفون حول أهميتها، وإن كانت على قدر كافٍ من الأهمية كالسير الذاتية، أو التاريخ. منهم مَن يجدها مضيعة للوقت، ومنهم مَن يهرب بها نحو عالم آخر. أما عن نفسي، فأقول لا تحمّلوا الكاتب أو الشاعر نتيجة ما ينتجه العالم من بشاعة، ولا ترغموه على تصوير الواقع ليس إلا، لا تقولبوه. الأديب لم يخلق بالضرورة ليكون مرشداً اجتماعياً، أو مصلحاً، ليس بالضرورة أن يكون هدفه توجيه حكمة أو زرع قيمة، ربما يبحث عن الجمال والفن المطلق، وربما يريد فقط إظهار القبح الموجود دون تدخل منه”.
وتحدّثت عن «عملية اختيار الشخصيات، والأسماء، وبناء الرواية»، موضحة «الأسماء لم نخترها بشكل عشوائيّ، ولا التواريخ، ولا الأماكن. كل التفاصيل والرموز التي وضعناها لكم داخل الرواية إنما هي لخدمة الشخصيات، ولترابط الأحداث».
بدوره شكر غنطوس إدارة شركة الميرادور بشخص صاحبها الدكتور أحمد علم الدين الدوري، لدعمه لهما في هذه الخطوة، ومحاولته الدائمة تسليط الضوء على الشباب الناشئ والمهتم بالأدب والتمثيل والفن بشكل عام خاصة في طرابلس.
وتحدّث عن تخطيطه لشخصيات الرواية وتحديداً البطل “أيهم”، موضحاً أن “الكاتب عليه أن يعيش الشخصية حد التماهي بها كي يستطيع إتقانها، وتقديمها للقراء بهذه الصورة النهائيّة، وكم من المجهود والوقت والتعاون تطلب هذا العمل الروائي المشترك، إذ أنه ليس من السهل أن تحاول جمع أسلوبين مختلفين في رواية واحدة لكاتبين مختلفين، ولكن حب الأدب وتقديم الفكرة الأسمى للقراء يذلل كل الصعاب”.
ويذكر أن العمل الروائي «Piccadilly 1946» هو الثاني لغنطوس بعد روايته الأولى “امرأة البامبو”، وهو العمل الثالث لدندشي بعد كتابيها السابقين “حب بنكهة القهوة” و”كثير من الحب قليل من الوقت”.
أما بالنسبة للرواية فإن Piccadilly 1946 لا تصنف ضمن أدب الرسائل، إنما هي رواية متكاملة بأحداثها الغامضة والمثيرة، ببطليها أيهم الكاتب صاحب اللغز الأكبر، ومدققته اللغوية صوفيا.