فليتشر: يأمل خيراً من المحادثات النووية
شدد سفير بريطانيا في لبنان طوم فليتشر على ضرورة «الحفاظ على الاستقرار في لبنان لما له من أهمية لنا جميعاً».
وأشار بعد زيارته مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى «تشاورنا مع المفتي في العديد من القضايا المهمة التي تواجه لبنان هذه الفترة، أهمها التغييرات في المنطقة، والجهود الذي يبذلها المجتمع الدولي في هذا الإطار، وضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان لما له من أهمية لنا جميعاً، متمنين الاستمرار في التعاون مع بعضنا وتكثيف الجهود المشتركة».
وأضاف: «بحثنا أيضاً في أهمية الحوار بين الأديان والحضارات، إذ إنه خلال الأسبوع المقبل سيلبّي المفتي الدعوة الرسمية الموجهة له لزيارة لندن، ولقاء المسؤولين فيها لتعزيز التعاون في هذا المجال».
وقال رداً على سؤال «آمل خيراً في المحادثات التي تجري بين واشنطن وايران حول الملف النووي».
كما التقى المفتي دريان وفداً من «المنتدى الإسلامي الوطني» ضم رئيس وأعضاء المنتدى، وحيا المنتدى مواقف المفتي داخلياً وخارجياً، وتمنى له «التوفيق في جهوده لإعادة دور دار الفتوى الوطني والإسلامي والعربي».
ومن زوّار دار الفتوى أيضاً، مجلس عمدة هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية في دار الفتوى برئاسة رياض عيتاني، اطلع المفتي على النشاطات الخيرية والإنسانية التي يقومون بها لمساعدة النازحين السوريين في لبنان.
والتقى مفتي الجمهورية أيضاً القاضي الشيخ مرسل نصر على رأس وفد من علماء الموحدين الدروز.
من جهة ثانية، رأس مفتي الجمهورية اجتماعاً لمجلس المفتين في لبنان تداول في الأوضاع الراهنة «وبخاصة تلك التي تعصف بعالمنا العربي والإسلامي من مظاهر الإرهاب المدمر الذي لا علاقة له بدين ولا مذهب ولا يعرف معنى للقيم الإنسانية».
وتوقف المجتمعون عند قضايا الوطن «وفي مقدمها الفراغ الرئاسي الذي بدأ يعكس عجزاً في مؤسسات الدولة التي هي عماد الوطن»، مناشدين في بيان المسؤولين «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية يُعيد الى الوطن استقراره وأمنه وهيبته ويُعيد لكيانه حضوره ودوره العالمي والدولي».
وتناول المجتمعون كل القضايا المعيشية والخدماتية التي يُعانيها المواطنون، مناشدين الدولة «العمل على تأمين العيش الكريم لكل مواطن». وناقشوا الأوضاع الوقفية في المناطق اللبنانية والتعليم الديني «الذي هو صمّام الأمان لصناعة المناخ الديني المعتدل الذي يجب ان يتربى عليه جيلنا من أجل مستقبل آمن».
وناشدوا المحافل الدولية والضمير العالمي وكل الدول الكبرى صاحبة القرار السياسي «وضع حدّ للمجازر التي ترتكب في سورية والعراق واليمن وليبيا، وأن يعملوا جاهدين لإعلان دولة فلسطين عاصمتها القدس التي أقرتها المحافل الدولية والمؤسسات العالمية، وبخاصة ما يحدث في فلسطين، ربما يكون السبب الأول في انتشار الإرهاب في عالمنا العربي والإسلامي».
وأصدر المفتي دريان قراراً بدعوة الهيئة الناخبة إلى انتخاب أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في الجمهورية اللبنانية وأعضاء المجالس الإدارية في دوائر الأوقاف الإسلامية في كل الأقضية والمحافظات والمناطق اللبنانية، وذلك عند التاسعة من صباح الأحد 10 ايار المقبل.