أوكرانيا تتراجع عن التهويل باجتياح روسي وسط خلافات أميركية أوروبية
أكد وزير الدفاع الأوكراني، أليكسي ريزنيكوف، أمس، أنّ بلاده لم تعد ترى وجود خطر لغزو روسي محتمل لها، مضيفاً أنّ التقييمات تشير إلى أنّ الروس “ينسحبون باستمرار، ويسحبون القوات، ويجرون التدريبات”.
وأشار إلى أنّه “وعلى الرغم من تطابق البيانات الأوكرانية والدول الشريكة، إلا أنّ هناك اختلاف في تفسيرها”.
وأبدى ريزنيكوف، في كلمة أمام البرلمان الأوكراني استعداده للقاء نظيره الروسي، سيرغي شويغو، في إطار مفاوضات دولية.
ويأتي كلام وزير الدفاع الأوكراني عقب اختتام قمة أميركية- أوروبية بشأن الأزمة الأوكرانية والوضع في شرق أوروبا، وسط خلافات بين أعضاء حلف شمال الأطلسي حول حجم الرد المحتمل ضد موسكو، وخصوصاً من جانب ألمانيا.
وكان سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أليكسي دانيلوف، قد دعا في وقت سابق وسائل الإعلام إلى “عدم زيادة التوتر وبثّ الذعر”، وناشد جميع الأطراف، بمن فيهم وسائل الإعلام “التحلي بالهدوء”، تزامناً مع تصريحات لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل دعا فيها إلى “تجنّب اللعب بأعصابنا وردود الفعل المثيرة للقلق”، في إشارة إلى استياء أوروبي من التهويل الأميركي بشأن أوكرانيا.
بدوره، أعلن الرئيس الكرواتي زوران ميلانوفيتش، أمس، أنّه في حال النزاع بين روسيا وأوكرانيا، ستسحب السلطات الكرواتية عسكرييها من قوات حلف “الناتو” في أوروبا الشرقية، باعتبارها “سلوكاً خطيراً”.
وأوضح الرئيس الكرواتي في حديث تلفزيوني أنّه “لن نرسل قوات فقط، ولكن إذا كان هناك تصعيد، فسوف نسحب الجميع حتى آخر جندي كرواتي”، مشيراً إلى أن مسألة نشر قوات للحلف في شرق أوروبا “ليس مرتبطاً بأوكرانيا أو روسيا، بل مرتبط بديناميات السياسة الداخلية الأميركية”.
في المقابل، لفت النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جباروف، أمس، إلى إنَّ الولايات المتحدة تدفع كييف إلى اتخاذ إجراءات متهورة ضد روسيا في دونباس، وترتيب استفزازات بغرض إثارة الاضطراب في أوكرانيا.
وتعليقاً على تهديد واشنطن بنشر 8500 جندي في أوروبا الشرقية، رأت وزارة الخارجية الروسية أن “التهديد الوهمي لهجوم روسيا على أوكرانيا يستغله الناتو لتبرير الحاجة إلى هذا الحلف”، فيما أعلن مجلس الدوما الروسي أنّ موسكو “سترد بشكل مناسب” على ذلك.