مواقف أميركية متباينة من الأزمة الأوكرانية
أرخت الأزمة الأوكرانية بظلالها على الخريطة السياسية الداخلية في الولايات المتحدة على وقع تبني عدد من النواب جمهوريين، مواقف متباينة عن مواقف زعيم كتلة الحزب في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل حيال الأزمة، الذي سار خلف نهج الإدارة الحالية تجاه الوضع في أوكرانيا.
فقد صرح عضو مجلس النواب، عن الحزب الجمهوري، مات روزنديل، أن “سفك الدماء الأميركية وتبديد ثرواتنا في أوكرانيا لا يصب في مصلحتنا القومية”، منتقداً ما أسماه “مزاعم صقور” الحزب في ما يخص الدور الروسي في الأزمة مع جارتها.
واعتبر روزنديل، أمس، أن مزاعم “تدخل روسيا في أوكرانيا لا تشكل تهديداً حاسماً لأمن الشعب الأميركي”.
بدوره، رأى عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب عن الحزب نفسه، توم مالينوسكي أن قاعدته الانتخابية من الجمهوريين طالبته “بتأييد مواقف روسيا المنطقية”.
على صعيد متصل، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في بيان، أن بلاده ستعرض على حلف “الناتو” نشر قوات وسفن حربية، وطائرات مقاتلة في أوروبا.
ومن المقرر أن يقترح جونسون، على الحلف، مضاعفة أعداد القوات البريطانية المنتشرة حاليا في أوروبا الشرقية، البالغة ١١٥٠ عسكريا، تحت ذرائع تتصل “بردع الكرملين” في أوكرانيا، على أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “لحضه على التراجع”، قبل أن يزور أوكرانيا أيضاً.
بدورها، أعلنت الخارجية البريطانية عن زيارة مرتقبة لوزيري الدفاع والخارجية إلى موسكو، تزامناً مع تهديدها بتشديد نظام العقوبات خلال الأسبوع المقبل.
على صعيد متصل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تسعى إلى إقامة علاقات مع واشنطن على أساس “الاحترام المتبادل”.
وأضاف لافروف: “تعلمنا تجربة مريرة بأننا لا نرغب بأن نكون في موقع حيث يتعرض أمننا للتهديد يومياً”.