زايد: الخطاب السياسي العربي الجامع يحفظ دول المنطقة ويؤمن الاستقرار

شدد سفير مصر في لبنان محمد بدر الدين زايد على «أهمية إعادة إنتاج خطاب سياسي عربي جامع في المنطقة، لأنه وحده القادر على حفظ دول المنطقة وتأمين الإستقرار».

وقال خلال محاضرة في مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية عن «الواقع العربي والدور القيادي المصري»: «ان الدور المصري كان دائماً حاضراً في المنطقة على رغم بعض التراجع الذي أصابه في بعض المراحل»، مشيراً إلى «أن مفهوم الدور مرتبط بالتأثير وهو يمر بمراحل نمو وضعف»، مشدداً على «أن حقائق التاريخ والجغرافيا تثبت أن ليس أمام مصر إلا إعادة إنتاج دورها».

وشدد على «أهمية الإلتفات إلى الواقع العربي والإقليمي الحالي، وإلى أن المعادلة العربية اختلفت عما كانت عليه في الخمسينات والستينات، بعدما بات العرب اليوم أمام نظام إقليمي ودولي معقد، ولا بد من الانطلاق من هذه الوقائع لإعادة صياغة الدور المصري المطلوب».

وأشار الى أن «العامل الإقتصادي أساسي في استعادة الدور المصري الخارجي، وأنه منذ الستينات وتحت تأثير الحروب وعوامل أخرى، تواجه مصر أزمات اقتصادية كبرى، وتفعيل الدور المصري هو نتيجة لتعافيها الاقتصادي وهو حالياً في مرحلة تحسن تدريجي، لكن الصعوبات الإقتصادية لم تمنع مصر من الاستمرار في أداء دورها الخارجي».

ورأى أن «القضية الفلسطينية تبقى عنصراً أساسياً في المنطقة والهدف الأساس يبقى استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني». وأبدى «القلق من تراجع الإهتمام العربي بهذه القضية»، مؤكداً ضرورة «الاتفاق على تصورات جديدة للمقاومة مبنية على الواقع الراهن على الصعد المختلفة، لأن المقاومة ليست هدفاً في حد ذاته بل أداة لتحقيق الأهداف المشروعة».

وأكد السفير المصري «توافر مقومات استعادة الدور المصري لحيويته المنشودة، وهي رسوخ مفهوم مؤسسات الدولة»، منوهاً بـ«دور الجيش والقضاء والخارجية والأجهزة الأمنية المصرية في الحفاظ على الدولة خلال السنوات الأخيرة، ووجود شواهد بأن الدولة بدأت تستعيد عافيتها الاقتصادية، ووجود رغبة حقيقية لإصلاح الفكر والخطاب الديني، وقيام الدولة بتعزيز قدرات وكفاءة قواتها المسلحة، وتولي قيادة دينامية جديدة قادرة على التحرك بمقاليد السلطة في مصر، والإدراك الإقليمي بأهمية الخطاب السياسي العربي».

وكان السفير المصري زار نقيب أطباء لبنان انطوان البستاني، في بيت الطبيب – التحويطة.

وأوضح زايد «أن الهدف من الزيارة هو تعميق التواصل والتفاعل بين مصر ولبنان في المجال الطبي، ومصر حريصة على تنشيط العلاقات بين البلدين في المجالات كافة»، لافتاً إلى «أن التعاون بين نقابتي الأطباء في مصر ولبنان، هو أمر ضروري يحتاجه العالم العربي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى