مزيد من التهاني بذكرى انتصار الثورة الإيرانية: غيّرت وجه المنطقة وأعادت التوازن في العالم
تواصلت في اليومين الماضيين برقيات التهنئة للقيادة الإيرانية، بالذكرى الثالثة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية، مشيدةً بإنجازاتها على الصعد كافة.
وفي هذا السياق، أبرق رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى قائد الثورة الإسلامية الإيرانية الإمام السيد علي الخامنئي، قائلاً «ثلاثة وأربعون فجراً لم تضمحل فيه الشمس، ثلاثة وأربعون فجراً على انبلاج ربيع المستضعفين وقيامتهم من البؤس إلى البأس، ومن الذلّ إلى العزّة، ومن الضعف إلى القوة، ثلاثة وأربعون عاماً على فجر دائم من الثبات والتألّق والمنعة والاقتدار، هي نعمة الثورة المظفّرة التي أوقد شعلتها الإمام الراحل آية الله روح الله الموسوي الخميني واشتدّ ساعدها في ظلّ قيادتكم الحكيمة فهي كانت وستبقى الأمل والرجاء».
وأضاف «بهذه المناسبة المباركة يطيب لي أن أتوجه باسمي الشخصي وباسم المجلس النيابي من سماحتكم ومن الشعب الإيراني العظيم، بأسمى آيات التهنئة والتبريك سائلاً العزيز القدير سبحانه وتعالى، أن يمّن عليكم بموفور الصحة وعلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية حكومةً وشعباً وثورةً، بالمزيد من المنعة والقوة والتقدّم والنصر والازدهار إنه سميع مجيب».
وللمناسبة نفسها أبرق رئيس المجلس مهنئاً، لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي ولرئيس مجلس الشورى الدكتور محمد باقر قاليباف.
بدوره، هنّأ الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح، السيد الخامنئي والرئيس رئيسي بذكرى الثورة الإيرانية المجيدة التي قادها وصاغها الإمام الخميني والشعب الإيراني الصديق.
وقال صالح في بيان «نستذكر في هذه المناسبة المباركة الانتصارات التي حققتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عسكرياً وعلمياً وإنسانياً وسياسياً للشعب الإيراني ولأحرار العالم، والتي شكّلت منعطفاً هاماً في حومة الصراع بين الحق والباطل وبين سيادة الشعوب والاستعمار الجديد ومحاولاته الدؤوبة للهيمنة على دول المنطقة».
وأشار إلى أن «هذه الثورة أعادت التوازن في المنطقة والعالم، بدءاً بأولى إنجازات الثورة المجيدة وهي إغلاق سفارة العدو الصهيوني ورفع علم فلسطين عالياً في سماء طهران التي طهّرت بهمّة الشرفاء والمقاومين».
وتوجه صالح إلى الخامنئي ورئيسي، مؤكداً «التقدير العميق لمواقفكم التاريخية قيادةً وحكومةً وشعباً، في دعم فلسطين وقضيتها العادلة وتضامنكم ودعمكم للشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه المشروعة والذود عن مدينة القدس المحتلّة والمسجد الأقصى المبارك ودعم المقاومة الفلسطينية البطلة بالوسائل كافة في مواجهة كيان الاحتلال الصهيوني».
وأشاد بـ»المواقف الداعمة للشعبين السوري في مواجهة الإرهاب وصون وحدة وأراضي الجمهورية العربية السورية، واليمني الذي يواجه حرباً سعودية إماراتية مدعومة من الغرب والكيان الصهيوني، ولا ننسى موقفكم الواضح الثابت لدعم المقاومة الإسلامية اللبنانية منذ انطلاقتها ودعم الشعب اللبناني خصوصاً في حرب تموز وما تلاها».
وشدّد على «الموقف الثابت في دعم جهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تخوض اليوم مواجهة كبرى ضدّ كل صنوف الاستعمار وضد الصلف والعنجهية الأميركية التي تريد النيل من شعوبنا، لكن إيران بحكمة قادتها ووفاء شعبها قاومت وصبرت وانتصرت وقادت معركة تحرير الإنسانية من كل محاولات الاستعمار الجديد».
وأضاف «المتابع لمسار الإنجازات العلمية والعسكرية وقدرة إيران على مواجهة العقوبات، يُدرك عظمة هذا الشعب وحكمة قيادته ونحن على ثقة أن من صنع ثورة غيّرت وجه التاريخ هو القادر على أن يستمرّ في تحقيق الانتصارات وصنع المستقبل الذي يليق بشعوبنا».
وختم «نتمنّى لكم التوفيق والسداد في مهامكم ومسؤولياتكم و للشعب الإيراني الصديق كل النجاح والتفوّق والانتصار، دمتم للحق والجهاد».
واعتبر «تجمّع العلماء المسلمين» في برقية تهنئة إلى القيادة الإيرانية «أن الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتعنّت في عدم الرجوع عن العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وتصعيد الحصار الاقتصادي، لن تؤدّي إلاّ إلى مزيد من التمسّك بمبادئ الثورة».
وأكد أن «مسارعة بعض حكّام العالم العربي إلى التطبيع مع العدو الصهيوني وشنّ حرب مدمّرة على شعوب محور المقاومة، لن يجديا نفعاً في تراجع هذا المحور بل سيبوءان بالفشل (…) وتعود فلسطين إلى حضن الأمّة وسيزول الكيان الصهيوني».