أخيرة
الملك مينوس والوحش الخرافي
يكتبها الياس عشّي
كان الملك “مينوس” ملك جزيرة “كريت”، كما تروي الأساطير، قد فرض على الاثنيين أن يقدّموا له كلّ سنة سبعة من شبابهم، وسبعاً من فتياتهم، ثمّ يرميهم لحيوان خرافيّ له رأس ثور وجسم إنسان، فيبتلعهم واحداً بعد الآخر .
هذه واحدة من أساطير كثيرة يمكن إسقاطها على عالمنا المعاصر المتخم بالابتكارات!
قولوا لي بربّكم: ماذا تفعل الدول العظمى (هكذا يسمّونها) اليوم؟ لقد تقمّص الملك “مينوس” في أكثر زعماء العالم، وراحوا يقدّمون ملايين الأطفال والنساء والشيوخ أضحيات لوحوش نبتت في كلّ مكان، بدءاً من واشنطن، مروراً بالكيان العبري، وانتِهاءً بالدول المفتوحة شهيتها على ثروات الأمم .
المفارقة الوحيدة بين وحش تكريت ووحوش اليوم، أن وحوش اليوم لهم رأس ثور، وقلب ذئب، ومخالب ثعلب.