عقيدةُ الوعي فيها تنهض الأممُ
} يوسف المسمار*
لا يرتقي الوعي إلا في تـنافسنا
نحـو الأعالي لتسمـو بالهُـدى القـيَـمُ
فالدرب للمجد نمشيها اذ انطلقـت
فـيـنـا ومنّـا ومن أعـماقـنـا الهِـمَـمُ
لا شيء أقوى من الذاتِ التي فعلت
بالحقِّ والعدلِ فانصاعت لها القِممُ
وقـد فـعـلـنـا وما زلـنـا على قَـسَـمٍ
الاّ الى العـزِّ لن يَـرقى بـنـا القَسَمُ
فليس بالظـنِّ والتخـمين مُـرتحلا ً
ليـلُ التـفـاهـات والأوهـامُ تـنهـزمُ
ما كان بالوهم يـوماً نصـرُ مجـتمعٍ
إن غُيّب الفـكـرُ والإبـداعُ والحُـلُـمُ
دليلُـنا العـقـلُ إن شـئـنا ســعادتـنا
ما خابَ شعبٌ بنور العـقل يَعتصمُ
بلادنا اليـومَ بالتـمـزيـق نـُهـمِـلُها
بين الطـواغـيـتِ والأعداءِ تُـقـتَسمُ
وســادةُ الأمـرِ والحكـامُ يُشغـلهـمْ
اللهوُ والسهوُ، بالتهريجِ قـد غُرموا
ظـنّـوا الخيانات والأوهام تـنـقـذنـا
مما ابتـليـنا فكان الويـلُ ظـنهــمُ
خافـوا على الذلِّ من أنوار نهضتنا
فضللوا الشعبَ من أحراره انتقموا
اعتادوا الصغارات تأمينا لخسَّتِهـم
للجبن والـذلِّ في أطباعهم وَشَــمُ
فـغـيّـروا الحالَ يا أحـرارَ إنـكـمُ
إن ثرتمُ الأرضُ ثارتْ عند خطوكمُ
لا تهملوا الأمـرَ أمـرُ العـزِّ ما فترت
فـيـه البطـولاتُ إلا استكبـرَ النَـدَمُ
صونوا القداسات ِ بالإقدام وابتكروا
ما يجعـلُ الحـقَ محروساً بكمْ لكـمُ
ضوّوا المنارات للأجـيالِ معـرفــة ً
بالحزمِ والعزمِ سورَ المُقبل اقـتحموا
لا تأمنوا الغـدرَ ممن جاءَ، أفـظعه
من ساكن البيت ِفهـو المجـرمُ الأثِـمُ
وأحيوا البطولاتِ، إن العيشَ مهزلةٌ
إن كان بالـذلِّ يا أحـرار فافـتهمـوا
الجـرحُ في الجـسم بالأدواء ملتـئـمٌ
والجـرح في النفس بالثورات يلتـئِـمُ
فثـوِّروا الشعبَ في التثويـر عـزتُـنا
ما قيـمةُ العيش إن خارت بنا الهـِمَـمُ
ما قـــامَ للبغيِّ والعــدوان قائـمـةٌ
لـو ثـارَ فـيـنا لأجـل العـزِّة القَسَـمُ
يا شـعـبـنا الـذلُ باق في تـخاذلـنـا
والعـزُّ والمجـدُ، بالتحرير، والعـِظَمُ
عـقـيـدةُ الوعي في تفعـيل نهضتـنا
والجهـلُ ويـلٌ بـه الإنهاكُ والسـأمُ
بالوعي لا الغيّ نستهـدي، ويهجرُنا
الويـلُ والبـؤسُ والخذلانُ والصممُ
بالحـربِ لا السلمِ نحمي حـقَّ أمتـنا
إن حـقـنا السلمُ لا يحمي ويحـتـرمُ
ما قـالَ بالظـلم ربُّ الناس مفخـرة ٌ
بـل قـال بالعـدل لو حُكمَ الهُدى فهموا
تَـعَـبقـرُ الـفـهـم تحـديـثٌ لنهضتـنا
من عَبقَـرَ الفهـمَ فهـو المبـدعُ الفَهـِمُ