واشنطن تزود بولندا بدبابات.. وموسكو تردّ بتعزيز تعاونها العسكري مع مينسك
أعلن وزير الدفاع الوطني البولندي ماريوس بلاشاك، أمس، عن موافقة واشنطن على بيع بولندا 250 دبابة من طراز “أبرامز”، مشيراً إلى أنها تأتي “تعزيزاً مهماً للغاية لقدراتنا الدفاعية”.
ووصف بلاشاك صفقة الدبابات بأنها “أحد أهم عقود الأسلحة في تاريخ بولندا”، فيما أعلنت حكومة وارسو أنّها تخطط لنشر هذه الدبابات، على الحدود الشرقية للبلاد.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن دعمه لمبادرة بولندا إطلاق حوار أمني أوروبي متجدد في إطار “منظمة الأمن والتعاون” في أوروبا.
عقب إعلان وزارة الدفاع الروسية سحب المزيد من القوات من المنطقة القريبة للحدود مع أوكرانيا، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفاقه مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو على مواصلة زيادة التعاون العسكري بين البلدين في ضوء النشاط المتزايد لحلف “الناتو” على الحدود الخارجية.
وأضاف بوتين عقب لقائه لوكاشينكو في موسكو: “لقد قدمنا بشكل مشترك تقييماً عالياً لتدريبات عزيمة الاتحاد – 2022، والتي ستستمر مرحلتها النشطة في بيلاروسيا حتى 20 شباط/ فبراير”، مشيراً إلى أنّه “لا بد من التأكيد على أن هذه التدريبات ذات طابع دفاعي بحت”.
وأكد بوتين إطلاع نظيره البيلاروسي على سير الاتصالات مع زعماء الدول الغربية حول مسألة الضمانات الأمنية بين موسكو والغرب، لافتاً إلى استعداد بلاده لـ “مواصلة المفاوضات شرط أن يتم النظر في كل القضايا كحزمة واحدة”.
وعن الأزمة الأوكرانية، لفت بوتين إلى أن “التسوية معطّلة”، معتبراً أن “كييف لا تنفذ اتفاقات مينسك” في ضوء رفضها إجراء حوار مباشر مع دونيتسك ولوغانسك، وعدم رغبتها في إجراء تعديل في الدستور حول الصفة الخاصة لدونباس والانتخابات المحلية والعفو، كما تنص اتفاقات مينسك.
واتهم بوتين السلطات الأوكرانية بارتكاب “انتهاكات جماعية وممنهجة لحقوق الإنسان” بحق السكان الناطقين باللغة الروسية، مبدياً تخوفه من تصعيد الأوضاع في دونباس.
بدوره، حذّر الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، من أنّ “التصعيد العسكري الحالي حول منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا يهدد باندلاع حرب ستشمل أوروبا بأكملها”.
واعتبر لوكاشينكو أنّ التطورات الأخيرة حول دونباس تظهر بوضوح “غياب المسؤولية لدى بعض السياسيين الغربيين وحماقتهم”، منتقداً سلوك بعض الدول المجاورة لبلاده.
وأكد لوكاشينكو أن مينسك وموسكو ستتخذان “خطوات مناسبة لحماية شعبيهما ودولتيهما”.
على صعيد آخر، قالت رئيسة مركز التجارة الخارجية الألمانية، ليساندرا فلاتش، بأنّ “ العقوبات المفروضة على موسكو تخفض الإنتاج الألماني بنحو 5 مليارات يورو سنوياً.