ميقاتي لـ«الأشقاء» العرب: تفهّموا واقعنا وساعدونا
أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أن لبنان يعيش أزمة غير مسبوقة على كل المستويات «وتحاول حكومتنا حلّها بكل الإمكانات المتاحة متكلةً على دعم أشقائه العرب وأصدقائه في العالم، ومن غير الإنصاف تحميل وطننا ما لا طاقة عليه، ونحن ننتظر من أشقائنا العرب أن يتفهموا واقعنا جيّداً، وأن يقفوا إلى جانبنا لتجنيب لبنان الأخطار ومساعدتنا على تحمّل الأعباء التي فاقت قدراتنا».
وخلال رعايته حفل تكريم الفائزين بالجائزة العربية لأفضل أطروحة دكتوراه في العلوم القانونية والقضائية في العالم العربي، أول من أمس في السرايا الحكومية، في حضور رئيس الدورة 37 لمجلس وزراء العدل العرب وزير العدل الجزائري عبد الرشيد طبي، وزير العدل الفلسطيني محمد شلالدة، وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، وزير العدل هنري خوري، رؤساء الأسلاك القضائية والعسكرية والدبلوماسية والنقابية وشخصيات، شدّد ميقاتي على «اننا أدركنا منذ البداية أننا غير قادرين على الوقوف في خندق هنا أو على خط تماس هناك. فاعتمدنا سياسة النأي بالنفس تجاه أي خلاف عربي، ونُصرّ على تطبيقها»، معتبراً أن الخاسر في كل خلاف أو نزاع هو العالم العربي «الذي لطالما كان ينشد الوحدة، فإذا ببعضه يتقوقع إلى كيانات داخل كل كيان». وقال «الانتصار لا يكون إلاّ بالتفاهم بين الشركاء وبالعناية بمستقبل أجيالنا الجديدة وبرسم مستقبل يُحقّق طموحاتها».
من جهته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن «منطقتنا تعاني من أزمات خانقة انعكست على واقعها، خصوصاً على مستويات التعليم وتراجع البحث العلمي في الجامعات ومراكز البحوث، ولا تزال تعاني الجامعات العربية من انخفاض تصنيفها على مستوى العالم لافتقارها إلى وسائل الابتكار والرصانة في البحث العلمي وأيضاً لتضاؤل حجم النشر العلمي في الدوريات المعتبرة».
وشدّد على «أن استدراك التأخّر يتطلّب زيادة موازنة البحث العلمي وإعطاء فرصة لجيل الشباب، وإعداده ليكون قادراً على مواجهة تحديات القرن الحالي، وبما يسمح له بالندّية الكاملة والمنافسة مع المجتمعات الأخرى»، مشدداً على «أن مدينة بيروت منارة العلم لا تألو جهداً في دعم وتأييد كل نشاط يُثري العمل العربي المشترك في مجالاته كافة».
وكانت كلمات لكل من الوزيرين خوري وطبي وممثل لجنة التحكيم وزير العدل اللبناني الأسبق إبراهيم النجّار، بعدها تم تكريم أعضاء لجنة التحكيم وهم: النجّار، البروفسور أكرم المشهداني، رئيس الأمانة الفنية السفير عبد الرحمن الصلح، مُقرّر لجنة التحكيم الدكتور يوسف السبعاوي ورئيس جمعية صادر المحامي راني صادر. ثم جرى تسليم الدروع التكريمية للفائزين الثلاثة، فسلّم طبي الجائزة الثالثة للفائز صفيان عبدللي، وسلّم أبو الغيط الجائزة الثانية للفائز محمد محمد حسين، وقدّم ميقاتي الجائزة الأولى للفائزة أمينة كاب. ثم أُخذت الصورة التذكارية مع الفائزين الثلاثة وتوجّه بعدها ميقاتي والحضور المشارك لافتتاح معرض الكتب واللوحات الفنية.