السعودية يمنية وقطر مصرية وتركيا سورية
تمنح وسائل الإعلام بتقنياتها العالية وفرصها اللامحدودة للدول والكيانات والقوى مكانة أكبر منها، كما هو حال «الجزيرة» وقطر.
تسمح الأموال المستثمرة في وسائل الإعلام للدول التي تملكها فرصاً للتدخل في الحروب وصناعتها، وفرصاً للعبث بالعقول والقلوب، وتصنيع مناخات معاكسة للحقائق والوقائع بقوة الفعالية المحترفة للتعامل مع الأخبار.
في المقابل يبدأ بالتلاشي تأثير الإعلام الذي لا يشبه أصحابه كإعلام يحرّض على الديمقراطية والمالك نظام بلا انتخابات، أو تتصبّح وتتمسّى بالحرية والمالك بلد تكمّ فيه الأفواه كحالتي السعودية مع «العربية» وقطر مع «الجزيرة»، لأنّ الناس مع الزمن تبدأ بالتشكيك بالروايات والتدقيق في الخلفيات.
بين إطلاق الشائعة وزمن تحوّلها إلى واقع فرصة لتنال الوسائل التي تصنع الإشاعات لتحافظ على مصداقيتها، كحال التظاهرات التي أعلنت عنها «الجزيرة»، ولم تكن قد وقعت لكنها وقعت بفعل ما قالته «الجزيرة».
تفضح وسائل الأعلام الاهتمامات السرية الضاغطة على مالكيها بسلم الأولويات.
همّ السعودية اليمن كما «العربية»، وهمّ قطر مصري كما «الجزيرة»، وهمّ تركيا سوري كما هي قنواتها العربية.
همّ أميركا إيران.
التعليق السياسي