لبنان في دائرة الانتظار ومعركة الرئاسة مؤجلة سورية والعراق واليمن تخوض حرب الإرهاب عن كل العرب

تصدرت المفاوضات النووية الأميركية – الإيرانية في مدينة لوزان السويسرية واجهة الاهتمام الدولي، حيث دخلت مرحلة حساسة وتوقع مراقبون توقيع اتفاق بين إيران والمجموعة الدولية أواخر الشهر الجاري، وبالتالي تصدر هذا الملف قائمة اهتمامات وسائل الإعلام العالمية في اليومين الماضيين.

فأكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني محمد حسين نقوي حسيني ضرورة الالتزام برفع جميع أنواع الحظر باعتباره خطاً احمر تزامناً مع اي اتفاق، مشدداً على أن وضع مهل زمنية لرفع الحظر او استخدام مصطلحات مثل تعليقه في مدة زمنية أمر غير مقبول مطلقاً.

كما سورية، العراق واليمن اليوم وبدعمٍ إيراني تحارب الإرهاب عن كل العرب فيما تقف الدول العربية متفرجة على ارتكابات المجموعات الإرهابية لا بل تستمر بتقديم شتى أنواع الدعم لها، بينما تتوسع بقعة الإرهاب وخطره لتشمل دولاً أوروبية جديدة.

هذا الواقع استحوذ على اهتمام مختلف القنوات الفضائية، فأعلن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أنه من الصعب تحديد موعد دقيق لدحر «داعش» في العراق ولكنه أكد أن القوات العراقية تتقدم بشكلٍ جيد في معاركها ضد التنظيم.

ودعت عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي أحلام الحسيني الدول العربية إلى إيضاح مواقفها من العراق وحربه التي يخوضها نيابة عنها .

وحذر المقدم المتقاعد في الجيش الأميركي، ريك فرانكونا من فقدان الولايات المتحدة كل قدرتها على التحرك الميداني في اليمن، على ضوء سحبها قواتها الخاصة من ذلك البلد، مرجحاً انزلاق البلاد نحو حرب أهلية شاملة مع تصاعد خطير لأدوار تنظيمي «القاعدة» و«داعش».

في ظل الانتظار الذي يعيشه لبنان ريثما يتبلور الوضع الاقليمي والدولي باتت معركة الرئاسة الأولى بحكم المؤجلة وبالتالي تتجه الأطراف السياسية في الوقت الضائع إلى معركة التمديد للأجهزة الأمنية في ظل انقسام حولها من جهة وعلى التشريع في المجلس النيابي من جهة أخرى ما يهدد بدخول مؤسسات جديدة دائرة الفراغ.

هذه الملفات كانت محط اهتمام مشترك بين وسائل الإعلام المحلية، فأوضح الوزير السابق شكيب قرطباوي أن التيار الوطني الحر ضد مبدأ التمديد بغض النظر عن الأشخاص، موضحاً ان هناك ضباطاً يمدّد لهم بقرار من وزير الدفاع بناء على اقتراح قائد الجيش، أما الآخرون فيحتاج التمديد لهم الى مرسوم من مجلس الوزراء.

وشدد وزير الاتصالات بطرس حرب على أن المشاركة في العمل التشريعي يجب ان تكون على أساس الضروري والملح لتسيير شؤون البلاد لا أكثر، شارحاً ان قبول قوى 14 آذار بالمشاركة في جلسات التشريع هو انها تأخذ في الاعتبار المصلحة العامة وسلامة لبنان.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل أنّ الحوار الحاصل في لبنان هو لتقطيع الوقت، معتبراً أنه من الصعب أن يتفق جعجع وعون على انتخابات الرئاسة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى