أعمال الفنان والأسير المحرّر محمد الركوعيّ في معرض بحلب
أقيم في صالة الخاني للفنون الجميلة في حلب معر ض الفنان التشكيلي والأسير المحرر محمد الركوعي، وذلك بالتعاون بين مديرية ثقافة حلب واتحــاد الفنانين التشكيليين، حيث عرض الركوعي 49 من أعماله تناول من خلالها مواضيــع منوّعة من البيئة في فلسطين وسورية عبر مدارس فنــية عديـــدة من السريالية والتكعيبية والواقعية بطريقة مختلفة وخاصة به، مشيراً في تصريح لمراسلة سانا إلى اهتــمامه بجمالية اللون لتكوين لوحة مريحة للمتلقي تعكس المجتمع والحياة والفن وتظهر الجمال من حولنا.
وقال جابر الساجور مدير ثقافة حلب أن هذا المعــرض يأتي احتفالاً بعيدي الأم والمرأة وأعيــاد آذار ويضم لوحــات رمزية تحــمل مضامين وطنــية وتراثية من الواقع الذي نعيشه، منوهاً بالتجربــة العريقــة للفنان الركــوعي الذي قدم إلى حلب ضمن هذه الظروف لتقديم لوحاته مما يحقق برأيه تمازجــاً واطلاعاً لفناني المدينة ولا سيما الشباب منهم.
وأشار الفنان ابراهيم داوود امين سر فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين إلى أن الفنان الركوعي مزج في تكويناته بين الرمزية والرؤية السريالية التي تحوي شيئاً من الخيال مستخدماً فيها البيوت والأبواب القديمة في فلسطين مستمدّاً وحدات العناصر الأساسية من أجواء تلك البلاد من شجرة الزيتون والبرتقال والمرأة ومعاناتها وقضية مدينة القدس المحتلة.
ومن زوار المعرض لفت الفنان خلدون الأحمد إلى أهمية هذه المعارض التي تغني الحركة التشكيلية في مدينة حلب وتقدم تجارب مختلفة وتوفر تبادلاً فكرياً وفنياً إضافة للاطلاع على نتاجات تشكيلية منوعة، لافتاً إلى احتفاء لوحات المعرض بالحب والأرض وبحالات تعبيرية لوجوه النساء الشرقيات إضافة إلى استخدام الفنان للفسيفساء الشرقية.
يذكر أن التشكيلي محمد الركوعي من مواليد قطاع غزة عام 1950 أقام معرضه الفني الأول في غزة عام 1970 اعتقله الاحتلال الإسرائيلي عام 1973 بتهمة المشاركة بأعمال فدائية وبقي في الأسر حتى عام 1985 وأقام في دمشق منذ تحريره مزاولاً عمله الفني وانتخب عضواً في الهيئة الإدارية لاتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين فرع سورية أكثر من مرة.