مقتل عشرات بمواجهات «الصبيحة» في لحج
شهدت منطقة الصبيحة بمحافظة لحج جنوب اليمن مواجهات عنيفة بين القوات الحوثية ومسلحي اللجان الشعبية المدعومة من القاعدة، ما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى من الطرفين.
وأضاف أن الاشتباكات رافقها تبادل للقصف بين الحوثيين المتمركزين في مدرسة الروضة الواقعة في منطقة الخلوة بالزاهر في البيضاء ومسلحين قبليين من «آل حميقان».
وكانت مصادر أمنية يمنية، أفادت بمقتل حوالى 30 شخصاً من جماعة أنصار الله في اشتباكات مع مسلحي القبائل بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
ودارت هذه الاشتباكات بعد تداول أنباء عن سيطرة مقاتلين حوثيين على أجزاء من مدينة تعز ثالث أكبر مدينة في اليمن، ليلة السبت، بدعم من الوحدات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وأفادت مصادر من اللجان الشعبية في الجنوب أن جنوداً موالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اشتبكوا مع مسلحين حوثيين متجهين إلى مدينة عدن حيث مقر الرئيس.
وقال مسؤول محلي إن «اللجان الشعبية الجنوبية ووحدات الجيش أحبطت فجر أمس محاولة تسلل إلى عدن قامت بها قوافل مسلحة تقل مسلحين حوثيين في منطقة الصبيحة بمحافظة لحج»، وهي منطقة قبلية تقع على بعد مئة كيلومتر تقريباً شمال عدن.
إلى ذلك، وبعد إجلاء الولايات المتحدة لجنودها، قامت وزارة الدفاع البريطانية بإجلاء آخر عناصر قواتها الخاصة من اليمن بعد تدهور الوضع الأمني هناك، عقب التقارير التي صدرت أخيراً عن اتخاذ واشنطن خطوة مماثلة.
وكانت بريطانيا أجلت طاقم العاملين في سفارتها باليمن الشهر الماضي وعلقت موقتاً عملياتها هناك بسبب مخاوف أمنية.
وقال مصدر طلب عدم الكشف عن هويته إن سحب عناصر القوات الخاصة تم في الأيام الأخيرة، مشيراً إلى أن وزارة الدفاع لن تعلق على هذه المسألة بتاتاً.
وكان مجلس الأمن الدولي أصدر ليل الأحد إعلاناً بإجماع أعضائه، أكد فيه دعم الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي، مشدداً في الوقت ذاته على تمسكه بوحدة اليمن، وذلك في اختتام اجتماع طارئ لمجلس الأمن في نيويورك.
وفي الإعلان لوحت الدول الـ15 الأعضاء في المجلس بفرض عقوبات ضد حركة «أنصار الله».
وعلى رغم اللغة المنتقدة لـ«أنصارالله» في البيان الرئاسي الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي، إلا أنه في مجمله لم يأت بجديد وكان قاصراً عن مواكبة الأحداث بحسب تقييم أحد الدبلوماسيين.
وخاطب موفد الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر أعضاء مجلس الأمن بواسطة دائرة فيديو مغلقة من قطر، قائلاً إن البلاد تتجه نحو «حرب أهلية» ويمكن أن «تتفتت».
وفي السياق، بحث وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسعودي سعود الفيصل أمس العلاقات الثنائية بين البلدين والمسائل الإقليمية، بما فيها الأزمة اليمنية.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية أن الوزيرين أوليا اهتماماً خاصاً لتسوية الأزمة في الجمهورية اليمنية على أساس استئناف الحوار الوطني الشامل، إضافة إلى المسائل الملحة الأخرى على جدول الأعمال الإقليمي والدولي.
وذكرت الخارجية الروسية أن الوزيرين شددا خلال المكالمة على استعداد روسيا والمملكة العربية السعودية لتكثيف التعاون التجاري والاقتصادي والتعاون الثنائي في مجال الطاقة بين البلدين.