موسكو: سنبيع الغاز بالروبل حصراً والعزلة الغربية لا معنى لها
في إطار الرد على العقوبات الغربية، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعليماته إلى مجلس الوزراء والبنك المركزي وشركة «غاز بروم» لاتخاذ التدابير الضرورية لتغيير عملة الدفع لإمدادات الغاز إلى الروبل بحلول 31 آذار/ مارس.
في غضون ذلك، أفاد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف بأنّ محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا قد تبدأ في تركيا اليوم الثلاثاء، مضيفاً أنّه “من المهم أن تعقد المحادثات وجهاً لوجه».
وأشار بيسكوف، في تصريح أمس، إلى أنه “لم يتم إحراز أي تقدم بشأن عقد اجتماع بين بوتين والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي”، معتبراً أنّ “المحادثات فشلت حتى الآن في تحقيق أيّ انفراج».
وعن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتقاضي ثمن الغاز المصدر بالروبل، أكد بيسكوف أنّ “روسيا لن تقدم الغاز مجاناً إذا رفض الأوروبيون الدفع بالروبل».
من جانبه، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن الغرب كان يبرر بشكلٍ دائم فرض العقوبات على روسيا بهدف كبح تطورها.
وأضاف لافروف، خلال مؤتمرٍ صحافي مع قنوات تلفزيونية صربية، أمس، أنّ روسيا لديها عددٌ كبير من الشركاء والحلفاء في العالم، وبالتالي لا معنى للعزلة الغربية.
ولفت لافروف إلى أنّ “موسكو ترى وتشعر بالضغط الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على دول البلقان للانضمام إلى العقوبات المفروضة على روسيا”، مشدداً على أنّ “الولايات المتحدة الأميركية تطالب الدول الأخرى بالديمقراطية، بينما تفرض على الدول نهجاً ديكتاتورياً».
وأوضح لافروف أن الاتحاد الأوروبي يمارس ضغوطاً سياسية كبرى على صربيا لتغيير موقفها السياسي وفرض عقوبات اقتصادية على روسيا.
وعن آفاق المفاوضات الروسية الاوكرانية، شدد لافروف على أنّ لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الأوكراني سيكون ممكناً فور الحصول على توضيحات بشأن المسائل الأساسية التي قدمتها روسيا، مضيفاً «أننا نرغب في نجاح المفاوضات مع الأوكرانيين في إسطنبول، وأن تؤدي إلى وقف قتل المدنيين في دونباس من قبل نظام كييف».
كما أشاد لافروف بالعلاقات الروسية الصينية، معتبراً أنها “في أقوى مستوياتها على الإطلاق”.
بدوره، قال عضو لجنة السياسات الاقتصادية لمجلس الاتحاد في بالبرلمان الروسي إيفان أبرامون إنَّ “رفض مجموعة السبع دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل سيؤدّي إلى توقّف الإمدادات من دون شكّ».
إلى ذلك، أظهرت نتائج استطلاعٍ جديد للرأي، ارتفاع نسبة المواطنين الروس المؤيدين للعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، من 65% إلى 73%.
وبحسب الاستطلاع، الذي أجري في 20 من الشهر الجاري، فقد “دعمت نسبة 73% من العينة الاستطلاعية قرار بدء العملية العسكرية، بينما كانت نسبة 14% ضد القرار” في استطلاع سابق للرأي أجري في شباط/ فبراير الماضي.
وأظهرت نسبة 71% من المستطلعين إعتقادها أنَّ “روسيا تريد ضمان أمنها، وتحقيق نزع سلاح أوكرانيا، ومنع حلف الناتو من نشر قواعده هناك” من خلال العملية العسكرية في أوكرانيا.
ميدانياً، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، تدمير مستودعاتٍ ضخمةٍ للذخيرة في مقاطعة جيتومير، مشيراً إلى إنّها “كانت تُستخدم لإمداد القوات الأوكرانية في ضواحي العاصمة كييف”.
وأضاف كوناشينكوف أنّه “خلال الساعات القليلة الماضية، أسقطنا 3 طائراتٍ أوكرانيةٍ إضافيةٍ” فوق مناطق في جيتومير ودونيتسك.
وأشار كوناشينكوف إلى إسقاط مروحيةٍ أوكرانيةٍ من طراز (Mi-8) فوق ماريوبول، الواقعة على بحر آزوف، إلى جانب إسقاط طائرةٍ أوكرانيةٍ من دون طيار بالقرب من قرية تشيرنوبايفكا.
وأكمل كوناشينكوف أن قواته ضربت 41 موقعاً عسكرياً في أوكرانيا، بينها 2 للصواريخ، ومحطةَ حربٍ إلكترونيةٍ، ومخازنَ ذخيرةٍ».
ولفت المتحدّث العسكري إلى أنّه “منذ بداية العملية العسكرية، تمَّ تدمير 123 طائرةً و74 مروحيةً، و309 طائراتٍ من دون طيّارٍ، و1721 دبابةً وعربةً قتاليةً، إضافة إلى مئات المدافع، وعشرات راجمات الصواريخ.
على صعيد مواز، قالت رئيسة الهيئة الفيدرالية الروسية لرقابة حماية حقوق المستهلكين، آنا بوبوفا، إنّ “أكثر من 300 مختبر بيولوجي تنتشر في العالم بتمويلٍ أميركيٍّ».
وأضافت أنَّ “هناك مناطق يوجد فيها تركيز عال من المختبرات الأميركية العسكرية والمدنية على حد سواء، ويزداد عددها يوماً بعد يوم”، مشيرةً إلى أنّ عددها يبلغ في الوقت الحالي أكثر من 300 مختبر.