هو ذاك…
لقد استمرأتم القتل، وظننتم أيها الأوغاد أنكم تَقتلون ولا تُقتلون، أنكم تمسكون بناصية التوحّش، وأنّ الآخر لا يملك سوى الإذعان، إذن، عدّوا أيامكم إنْ كنتم تعدّون، الدوائر بدأت تدور أيها الباغون، وشعبنا أمسك بمصيره بين يديه، ويل لكم مما هو قادم، لن نترككم إلّا أشلاءً وجثثاً متناثرة هنا وهناك.
أما أنتم أيها الأحبة في الداخل وفي الضفة، فلقد ارتكب العدو خطأً استراتيجياً قاتلاً، لقد وضع نفسه في حالة من التداخل السكاني معنا، مما بالضرورة سيفقده عناصر كمية النيران، والقدرة على استخدام سلاح المدرّعات، وسلاح المدفعية، وكذلك سلاح الطيران، من حيث يدري ولا يدري، فرض عليه نمط القتال المتداخل، وأنتم أسياد القتال المتداخل، حيث القوة المعنوية والشجاعة والذكاء الفطري هو سيد الموقف، فهذا القتال يتطلّب ما أنتم فيه متفوّقون، وما يفقده العدو ولا يملكه، الشجاعة والإقدام والقدرة على التضحية والإيثار، ظنّ هذا العدو الأحمق، وبمعونة العملاء والخونة والمرتزقة، انه يستطيع بعدما استولى على الأرض بالاستيطان والهدم والتغوّل والقتل ان يفرّغ الأرض، والآن، وبعد عمليّاتكم العظيمة المبهرة، هو يضرب أخماساً بأسداس، ويفشل ويتلفّت حواليه طالباً للعون ولن يجده، اجعلوا أيها الأبطال قتل العدوّ عادة يومية، وأقسم أنه لن يبقى له وجود، فإنما الأمر هو صبر ساعة، وأنتم الأعلون.