زيلنسكي يؤيد المفاوضات مع موسكو تقرير أممي: القوات الأوكرانية تنتهك قانون النزاعات
وصف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي مفاوضات وفد بلاده مع الجانب الروسي في إسطنبول بـ”الإيجابية”، معرباً عن استهجانه من أنها “لا تُسكت الأسلحة الروسية”.
وأشار زيلينسكي، عقب انتهاء لقاء اسطنبول، الذي انعقد مساء الثلاثاء، إلى أنّ القوات المسلحة الأوكرانية هي “الضمان الوحيد لبقائنا اليوم”، مضيفاً أنّه لا يرى أي سبب يدعو إلى “الوثوق بكلمات ممثلي الدولة التي تستمر بالتدمير”.
واستضافت إسطنبول، يوم الثلاثاء الماضي، جولة جديدة من المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني، على خلفية الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد 3 جولات من المفاوضات في بيلاروسيا، واجتماعاً في تركيا، بين وزيري خارجية البلدين سيرغي لافروف وديمتري كوليبا.
بدورها، أفادت هيئة الأركان الأوكرانية، باستمرار انسحاب الجيش الروسي من منطقتي كييف وتشيرنيهيف شمالي البلاد.
وقالت الهيئة إنّ الجيش الروسي لم يتمكن من محاصرة مدينة كييف، مشيرة إلى أن القوات الروسية تواصل انسحابها منها ومن منطقة تشيرنيهيف، لتتمركز في شرقي البلاد.
بموازاة ذلك، كشف تقرير أممي جديد عن انتهاكات ارتكبتها القوات الأوكرانية ضد الجنود الروس الأسرى أو ضد المدنيين الموالين لروسيا في مناطق سيطرة الحكومة الأوكرانية.
ووثق التقرير، الصادر عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان، قيام القوات الأوكرانية بارتكاب جرائم القتل العمد أثناء أسر الجنود الروس أو المقاتلين المؤيدين لروسيا، وتهديد جندي روسي أمام الكاميرا.
ورصد التقرير 45 حالة من التعذيب، على أيدي القوات الأوكرانية، شملت ربط الأفراد على أعمدة الكهرباء أو الأشجار، وجرحهم جزئياً أو بالكامل، ورشهم بالطلاء أو صعقهم بالكهرباء، وتمييز أجسادهم وملابسهم بعبارات مشينة.
واستند التقرير إلى ما منشورات ومقاطع مصورة في وسائل التواصل الاجتماعي تظهر قوات أوكرانية وهي تجبر أسرى حرب روسيين على الاعتذار من الشعب الأوكراني، وتمجيد القوات المسلحة الأوكرانية، وهي أعمال تعد “انتهاكاً لقوانين وأعراف الحرب” وفق المنظمة الأممية.
كما تحدث التقرير الأممي عن تعرض نساء وفتيات أوكرانيات لمخاطر الاستغلال الجنسي والاتجار بالبشر خلال نزوحهن من أوكرانيا.
وكان رئيس مركز الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزينتسيف قال إنّ القوات الأوكرانية جعلت أكثر من 4.5 مليون أوكراني، وأكثر من 6500 أجنبي، دروعاً بشرية لها في المدن والمناطق التي يتحصنون فيها في أوكرانيا.