الفرزلي لـ «أخبار اليوم»: المراهنة على انسحاب مرشحين للرئاسة غير واقعية
سأل نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي إذا كان العماد ميشال عون غير مرغوب فيه رئاسياً، فلماذا الحوار معه؟!
ولفت الفرزلي إلى أن الحوار يشير إلى أن الأطراف مستعدّة لتقبّل بعضها بعضاً، مشيراً إلى أن الحوار بحاجة إلى الوقت سواء على المستوى المحلي أو على المستوى العام، قائلاً: «لكن بشكل عام المراهنة على انسحاب مرشحين، غير واقعية لأن هذا غير وارد».
وعمّا إذا كان هذا يعني أن «الستاتيكو» الحالي سيبقى قائماً؟ أجاب: ربما يبقى وربما لا يبقى.
وسئل: ما الذي سيتغيّر، أجاب: الأمور التي تدفع باتجاه التغيير أكثر بكثير من تلك التي تدفع باتجاه عدم التغيير. وقال: «الرأي العام يدعو الى إعادة النظر في المعطى القائم، ومنها القيم التي على أساسها يجرى انتخاب رئيس الجمهورية».
وشدّد على ضرورة أن يعطى المسيحيون الأهلية الكاملة المطلقة، من دون أن يفرطوا بدورهم السياسي وبإرادتهم.
وأضاف: «أما بالنسبة إلى الأطراف الأخرى المعنية، فإن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يفتح الباب أمام طرح البحث في الدستور برمّته حيث السؤال الأساسي: هل النظام الحالي قابل للحياة أم لا؟ خصوصاً في ظل ما يحصل في المنطقة، حيث تطرح الأنظمة على طاولة البحث وقد ينسحب الأمر إلى لبنان». وأوضح: لبنان قائم اليوم على أساس اتفاق دستوري يفترض أن ينفّذ بعدل كما اتُفق وليس كما تم سرقه بعد التسعين وتم اغتصابه، وإلا تفترض إعادة النظر بالواقع كله».
وتابع: «الكلام عن أن اتفاق الطائف كتب بالدم لا يفيد، «فليخيطوا بغير هذه المسلّة»».
ورداً على سؤال، استبعد الفرزلي أن ينعكس ما أدلى به الرئيس فؤاد السنيورة من إفادة أمام المحكمة الدولية على الحوار الذي انطلق بين «حزب الله» وتيار «المستقبل»، مشيراً الى أن التصاريح هي نفسها في المسار نفسه. قائلاً: كلام السنيورة لا يقدّم ولا يؤخر.
واعتبر أن الأطراف المشاركة في الحوار تحمي نفسها من التطورات غير المحسومة التي قد تحصل في المنطقة، مشيراً الى أن «حدود الصراع بين هذين المكوّنين السني الشيعي قد تخطيا الحدود في لبنان أكانت جغرافية أم سياسية».