«الناتو» يرسل «إس 300» إلى أوكرانيا سراً ونصف الإيطاليين ضدّ التدخل
جمّد الاتحاد الأوروبي أصول أفراد وشركات روسية وبيلاروسية، بقيمة تقرب من 30 مليار يورو على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وصرحت المفوضية الأوروبية، أمس، في بيان، بأنه “صودر ما مجموعه 29,5 مليار يورو، تشمل أصولاً مثل سفن ومروحيات وعقارات وقطع فنية”، مضيفة أنه “تم حظر 196 مليار يورو من التعاملات”، وذلك في إطار العقوبات الأوروبية ضد موسكو، ومينسك.
وجاءت العقوبات، عقب تعهد مجموعة السبع، الأربعاء الماضي، بفرض عقوبات جديدة موسعة على روسيا.
بالتوازي، أكد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن دعم مشروع خط أنابيب الغاز الروسي إلى أوروبا “نورد ستريم 2” كلف بلاده ثقة شركائها الأوروبيين.
وقال شتاينماير: “بالطبع، كان هذا خطأ”.
وتابع: “لفترة طويلة، كنت أواسي نفسي بحقيقة أن التخطيط لهذا المشروع قد اكتمل قبل عام 2014، وبعد ذلك راهنت فقط على الحوار”، مشيراً إلى أنّ “مشروع المليار دولار لم يتوقف فقط، بل قوّض أيضاً ثقة شركائنا في أوروبا الشرقية”.
بدورها، فرضت الحكومة البريطانية عقوبات على ابنتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وابنة وزير الخارجية سيرغي لافروف مؤكدة أنّها تريد “الاقتصاص من نمط الحياة الباذخ للأوساط المقربة من الكرملين”.
بموجب القرار البريطاني، تمنع كاتيرينا تيخونوفا وماريا فورونتسوفا، ابنتا الرئيس بوتين، فضلاً عن إيكاتيرينا فينوكوروفا ابنة الوزير لافروف، من دخول الأراضي البريطانية مع تجميد أصولهن المحتملة فيها.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، في بيان: “نعمل مع الشركاء لوقف استخدام الطاقة الروسية ولتسديد ضربة إضافية لقدرة بوتين على تمويل الغزو غير القانوني وغير المبرر في أوكرانيا”.
في الإطار نفسه، ذكرت تقارير إعلامية سلوفاكية أن حكومة براتيسلافا أرسلت أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات “إس- 300” إلى كييف.
وأضاف التقارير أنّ منظومة الدفاع الجوي “إس- 300” باتت موجودة في أوكرانيا، لافتة إلى أنه تمّ نقلها في عملية سرية.
وكان وزير الدفاع السلوفاكي ياروسلاف ناد أكد الشهر الفائت، استعداد بلاده لتقديم منظومة الدفاع الجوي “إس-300” لأوكرانيا، رابطاً ذلك بحصول بلاده على بديل من دول حلف “الناتو”.
في المقابل، أظهر استطلاع جديد للرأي أنّ “ما يقرب من نصف الإيطاليين يعارضون أي تدخل لإيطاليا في الأزمة في أوكرانيا”.
ووفق نتائج الاستطلاع، الذي أجرته شركة الاستشارات المتخصصة “إبسوس”، فإنّ “حوالى 48% يعارضون أي تدخل لإيطاليا في الأزمة في أوكرانيا، فيما يؤيد حوالى 29% تقديم المساعدة العسكرية لكييف، فيما ذهب 5 %من إلى تأييد التدخل المباشر في الأزمة الأوكرانية.
وأعرب أكثر من 80% من المستطلعين عن مخاوفهم بشأن العواقب الاقتصادية للحرب في أوكرانيا، على صعيد ارتفاع أسعار السلع والخدمات، ومخاطر المدخرات، وتدهور الحسابات العامة، وانخفاض الصادرات والإنتاج الصناعي.