أخيرة

اعتراف

} يوسف المسمار  

مُحْبَطا ً كنتُ وما زلتُ جبانْ

أتوارى

تخرجُ الغصة ُمن صدري هوانْ

وصَغارا

منذ ُ هاجرتُ وأخليتُ المكانْ

والغمارا

يومها أطفأتُ في نفسي الزمانْ

والمنارا

وبلا وعي خطوتُ

وإلى ذلّي مَشيتُ

حينَ عنْ أرضي نزحتُ

حينَ عن شعبي انقطعتُ

****

مُجرما ً كنتُ ولا يُجدي اعترافْ

وصراحهْ

لم يكن جرمي سوى قصد اقترافْ

ووقاحهْ

لم يعد للعزّ ِ في نفسي مطافْ

ومساحهْ

صرتُ لا أحوي سوى دنيا الجفافْ

والقباحهْ

يومَ غادرتُ بلادي

وجبالُ الوهم ِ زادي

يومها صارَ ابتعادي

سرَّ عاري وانقيادي

****

خائنا ً صُرتُ ويا ذلّ الهروبْ

والخيانهْ

كلُ أيامي بلا معنى تذوبْ

باستكانهْ

لم يَعدْ للعز في نفسي دروبْ

ومكانهْ

يومَ عانقتُ الخطايا والذنوبْ

والإهانهْ

تاركا ً إرثَ الجدود ِ

لإدعاءات ِ اليهود ِ

يومها صارتْ عهودي

سرَّ ذلي في وجودي

****

مُنكرا ً أصبحتُ والدربُ السديدْ

في انعتاقي

من شباك ِ الوهم ِ والفكر ِ البليدْ

وانطلاقي

لمْ يَعدْ يُجدي سوى حل ٍوحيدْ:

احتراقي

كيْ أعودَ الطائرَ الحرَ الغريدْ

كرفاقي

نوهبُ الإنسانَ فكرا ً قيّما

نصنعُ التاريخَ صنعا ً مُحكما

نزرعُ الأرضَ افتتانا ً ونما

كيْ تصيرَ الأرضُ للدنيا سما

*شاعر قوميّ مقيم في البرازيل

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى