برلين: استنفدنا إمكانياتنا لدعم كييف
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أمس، إن «عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي تستغرق سنوات في العادة»، مشيرةً إلى إمكان «اتباع خطوات استثنائية في ما يتعلق بانضمام أوكرانيا بسبب الظروف غير العادية التي تعيشها».
وأضافت فون دير لاين، في حديث إلى شبكة «سي إن إن» الأميركية، أن «أهم شيء هو تقرير ما يري الأوكرانيون القيام به في المستقبل وكيف يريدون بناء بلدهم»، لافتة إلى أنهم «ينتمون إلى عائلتنا الأوروبية من دون شك، وهم في وضع استثنائي».
وكانت فون دير لاين قدمت، قبل يومين، مقترحاً بشأن عملية انضمام أوكرانيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، إلى الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
في سياق متصل، اعتبرت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت أن “ألمانيا استنفدت كل إمكانياتها تقريباً لإمداد أوكرانيا بمعدات من احتياطات جيشها”، مشيرة إلى أن برلين “تعمل على عمليات تسليم تتم مباشرة من قبل منتجي الأسلحة».
وقالت لامبرخت، في تصريح لصحيفة ألمانية”: “بالنسبة إلى عمليات تسليم المقدمة من مخزون الجيش الألماني إلى أوكرانيا، يجب أن أقول بصدق إننا وصلت مع الوقت إلى حد أقصى”، مضيفة أنّ “الجيش الألماني يجب أن يحافظ على قدرته على العمل، وأن يكون قادراً على ضمان الدفاع عن البلاد وعن حلف الناتو».
وتابعت: “لكن هذا لا يعني أنه لا يمكننا فعل المزيد لأوكرانيا”.
وكان الخبير المالي البريطاني مارتن لويس حذّر من “اضطرابات مدنية” في البلاد، مشيراً إلى تزايد الأعباء المعيشية والضريبية على المواطن البريطاني في ظل العقوبات على روسيا.
وذكر تقرير اقتصادي أنّ التضخم في بريطانيا سيصل إلى 8.4٪ في وقت لاحق من هذا العام، ما يعني انخفاضاً بنسبة 2٪ في دخل الأسرة، شارحاً أنه أكبر انخفاض في الأجور الحقيقية منذ السبعينيات، وأكبر انخفاض في مستويات المعيشة على الإطلاق في المملكة المتحدة.
وأشار التقرير إلى أنّ “العقوبات المفروضة على روسيا وتقشف الأسر والشركات يعني أنّ الاقتصاد سينمو بمعدل أبطأ من المتوقع بنسبة 3.8٪ في عام 2022”.
وتعتبر روسيا مورّداً رئيسياً للوقود الحيوي إلى بريطانيا، في حين عرقلت العقوبات المفروضة على موسكو، حصول لندن على الكريات الخشبية الروسية التي ارتفعت أسعارها بنسبة 25-40%.