موسكو: قوافل «الناتو» نحو أوكرانيا أهداف مشروعة لنا
أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أنّ بلاده ستكون قادرة على “زيادة استهلاك موارد الطاقة داخل البلاد”، مشدداً على قدرتها على “إيجاد أسواق خارجية بديلة”.
وأوضح بوتين، خلال اجتماع حول تنمية القطب الشمالي في الاتحاد الروسي، أنّ “روسيا ستكون قادرة على إيجاد أسواق خارجية بديلة، وعلى زيادة الاستهلاك في السوق المحلية”، على خلفية “رفض عدد من الدول غير الصديقة الحصول على موارد الطاقة الروسية”.
وزاد بوتين أن “رفض عدد من الدول الغربية التعاون الطبيعي، وخصوصاً في مجال موارد الطاقة الروسية، قد أصاب بالفعل ملايين الأوروبيين”، لافتاً إلى أنّ ذلك “أثار أزمة طاقة حقيقية” داخل الولايات المتحدة.
وأقرّ بوتين بوجود مشاكل مترتبة عن العقوبات الغربية، مستدركاً أنّ “الخطط البديلة والخيارات ونوافذ الفرص الجديدة تُفتح أمامنا”.
ولفت بوتين إلى “توفّر كل الظروف التي تعزّز استقلال البلاد عن العوامل الخارجية على المدى الطويل”.
بدوره، قال نائب وزير خارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف إنّ الوضع في أوكرانيا “يتفاقم بسبب تدفق المرتزقة”، مؤكداً قيام البعثات الدبلوماسية الأوكرانية بتجنيدهم.
وأوضح سيرومولوتوف، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية: “تفاقم الوضع بسبب تدفّق المرتزقة الأجانب من دول أوروبا والشرق الأوسط إلى أوكرانيا.
ولفت سيرومولوتوف إلى أن هؤلاء المرتزقة، يتمّ تجنيدهم من قبل جهات عديدة، بما في ذلك البعثات الدبلوماسية الأوكرانية، موضحاً أنه تم تدريبهم من قبل حلف “الناتو”.
وأضاف أنه “منذ بدء العملية العسكرية الخاصة، زاد حجم المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا”، مشيراً إلى أنه “خلال الشهر ونصف الشهر الماضيين، زوّدت واشنطن وحدها كييف بأسلحة بقيمة إجمالية تصل إلى 1.65 مليار دولار” من بين مئات صواريخ ستينغر المضادة للطائرات، والآلاف من صواريخ جافلين المضادة للدروع.
واعتبر المسؤول الروسي أنّ السلطات الأوكرانية “لا تتحكّم في تصرفات المسلحين”، مؤكداً أنها “لن تكون قادرة على “ضمان التخزين الآمن وعدم انتشار هذه الأسلحة، والتي قد تنتهي لاحقاً في الأسواق السوداء للدول الأخرى”.
من جانبه، وجه نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف تحذيراً إلى الولايات المتحدة وحلفائها مشدّداً على أنَّ “روسيا ستعتبر المركبات الأميركية، وتلك التابعة لحلف شمال الأطلسي التي تنقل أسلحة على الأراضي الأوكرانية أهدافاً عسكريةً مشروعةً”.
ونبه ريابكوف، في مقابلة مع وكالة “تاس” للأنباء، إلى إنَّ “أيَّ محاولاتٍ من جانبِ الغرب لإلحاقِ ضررٍ كبيرٍ بالجيش الروسي أو حلفائه في أوكرانيا سيتمّ قمعها بشدَّةٍ”.
على الصعيد الميداني، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف استسلام أكثر من ألف عسكري من مشاة البحرية الأوكرانية في ماريوبول.
وقال كوناشينكوف: “في مدينة ماريوبول، وفي منطقة مصنع إيليتش للصلب والحديد، وبعد العمليات الهجومية الناجحة التي قامت بها القوات المسلحة الروسية ووحدات الشرطة في جمهورية دونيتسك الشعبية، استسلم طوعاً 1026 أوكرانياً من اللواء 36 البحري، وألقوا أسلحتهم”.
وأشار كوناشينكوف إلى أنّ من بين هؤلاء العسكريين الأوكرانيين 162 ضابطاً، موضحاً أن151 مصاباً من الأسرى تلقوا المساعدة الطبية الأولية من قبل القوات الروسية، قبل نقلهم إلى مستشفى محلي للعلاج.
وكان رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين، أعلن قبل يومين، أنّ ميناء ماريوبل أصبح تحت سيطرة القوات الشعبية للجمهورية، الحليفة لروسيا.
وأشار كوناشينكوف إلى تدمير مستودعين كبيرين للمدفعية الصاروخية للقوات الأوكرانية في سادوفوي وتشودنوف.
وأضاف أنه “تمّ تدمير 4 مروحيات أوكرانية في مطار ميرغورود العسكري”، لافتاً إلى أنّ “الطيران العملياتي التكتيكي للقوات الروسية شنّ غارات على 46 منشأة عسكرية في أوكرانيا”.