قاآني: أبطال فلسطين أدخلوا الرعب في قلوب الصهاينة
أكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، أنَّ بلاده “تريد عراقاً قوياً وعزيزاً وموحّداً”، مُعرباً عن أمله بـ”حدوثِ انفراجٍ سياسيٍّ في العراق عبر تعاون كل الأطراف السياسية الرئيسية”.
وأوضح رئيسي، لدى استقباله وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أنَّ “العلاقات بين البلدين أوسعُ من علاقاتِ جوارٍ”، مشدِّداً على أنَّ “إيران عازمةٌ على الارتقاء بهذه العلاقات الأخوية الى أعلى مستوى”.
وأعلن الرئيس الإيراني أنَّ “أمن ومصالح طهران وبغداد مرتبطان ببعضهما ولن يستطيع الأعداء مطلقاً المساس بهذه العلاقات”.
وأوضح أنَّ بلاده “دعمت دائماً وحدة العراق وسلامة أراضيه واستقراره”.
ولفت رئيسي إلى أنَّ “إيران تنتظر من جيرانها، خاصّةً العراق، عدم السماح بأيِّ وجودٍ يخلّ بأمنها، سواء في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الاتحادية أو في مناطق إقليم كردستان”.
من جهته، قال الوزير العراقي إنَّ “بلاده مهتمّة بتعزيز مستوى التعاون والتنسيق مع إيران في مختلف المجالات الثنائية والإقليمية والدولية”، معتبراً أنَّ “العراق ليس جاراً لإيران فحسب، بل هو حليفٌ وصديقٌ لها”.
وشدد على أنَّ “العراق لن يكون أبداً منطَلَقاً للعمل ضدَّ أمن إيران”، مؤكّداً “استعداد العراق لتعاونٍ واسعِ النطاق، بما في ذلك في المجال الأمني، لمنع أيِّ تهديدٍ للمصالح الإيرانية”.
على صعيد آخر، شدد قائد “قوة القدس” في حرس الثورة الإيراني العميد إسماعيل قاآني على أنّ بلاده “سترد بقوة في حال تعرضت مصالحها لخطر في أي منطقة من العالم، على غرار استهدافها مقر الموساد في أربيل”.
وأضاف قاآني، خلال الذكرى السنوية الأولى لرحيل القيادي في حرس الثورة محمد حجازي، أنّ إيران “تدعم كل من يقف في وجه الكيان الصهيوني”، لافتاً إلى أن “فلسطين لا تزال حرة، وأبطالها أدخلوا الرعب في نفوس الصهاينة”.
وتابع قاآني أنّ “الكيان الصهيوني اليوم بات يخشى أبطال المقاومة في لبنان بقيادة السيد حسن نصر الله”، مشدّداً على أنّه “بات عاجزاً أمامهم”.
وتابع قاآني أنّ “أبطال اليمن يصنعون صواريخهم ومقارباتهم بعيدة المدى في الأنفاق وتحت الأرض”، مضيفاً أنّ على “قادة السعودية الجناة والسذّج إنهاء الحرب ضد اليمن فوراً إذا كانوا يملكون عقلاً”.
على الصعيد النووي، قال مسؤول ممثلية إيران الدائمة لدى المنظمات الدولية في فيينا محمد رضا غائبي إنّ “المعلومات المرتبطة بكاميرات المراقبة التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منشأة نطنز النووية ستبقى محفوظة لدى إيران”، شارحاً أنه “ما دامت إيران لم تبدأ بعد بتنفيذ بنود الاتفاق النووي، فإنّ المعلومات المرتبطة بكاميرات المراقبة ستبقى محفوظة لديها ولن يتم تسليمها للوكالة”.
وأكمل غائبي أنّ “الوكالة الذرية غير متصلة بالمعلومات المخزنة في الكاميرات المراقبة المنصوبة داخل منشأة نطنز”.
يأتي ذلك بعد انتهاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 12 نيسان/أبريل الحالي، من تثبيت كاميرات مراقبة في منشأة نطنز النووية.