موسكو تردّ بطرد دبلوماسيين من هولندا وبلجيكا شويغو: الغرب يريد محاربتنا حتى آخر أوكراني
وفقاً لمبدأ المعاملة بالمثل، أعلنت موسكو طرد عدد من موظفي السفارة البلجيكية، وطلبت منهم مغادرة أراضيها بحلول الثالث من أيار/ مايو المقبل.
وأصدرت وزارة الخارجية الروسية، بياناً جاء فيه: “تم استدعاء سفير مملكة بلجيكا، اليوم 19 نيسان/أبريل، مارك ميشيلسن، إلى وزارة الخارجية الروسية، حيث تم الاحتجاج بشدة على القرار الاستفزازي لسلطات المملكة بطرد 21 من موظفي البعثات الخارجية الروسية في بلجيكا”.
كما أعلنت الوزارة أنّ 14 موظفاً في السفارة الهولندية في موسكو وموظفاً في القنصلية العامة في سانت بطرسبرغ،ـ أشخاصاً غير مرغوب فيهم، مطالبة إياهم بمغادرة روسيا في غضون 14 يوماً.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بدء المرحلة الثانية من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأشار لافروف، في مقابلة تلفزيونية، إلى أنّ “العمليّة في شرق أوكرانيا تهدف إلى التحرير الكامل لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك».
وأشار الوزير الروسي إلى أنّ بلاده غيرت تشكيل قواتها في أوكرانيا، بعد المحادثات في اسطنبول، معتبراً أن كييف لم تقيّم ذلك بشكل صحيح.
وبخصوص مطالبة موسكو لدول الغربية دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل، لفت لافروف إلى إنّ “قرار روسيا الانتقال إلى الروبل في مدفوعات الغاز للدول الغربية لا يتعارض مع العقود الحالية”، مشدّداً على أنّه “لن تكون هناك تغييرات بالنسبة للدول الأوروبية التي تشتري الغاز منا».
وتابع: “سبب قرارنا واضح ومفهوم تماماً، وهو تجميد الأصول الروسية باليورو، بالجنيه الإسترليني، بقيمة تجاوزت 300 مليار يورو أو دولار».
وأشار لافروف إلى أنّ “روسيا قدمت حلاً يقضي بتحويل الأموال إلى حسابات شركة “غازبروم” في “غازبروم بنك” وليس إلى حسابات الشركة الروسية في الخارج، شارحاً أنّه على المشترين من الدول غير الصديقة فتح حسابين في “غازبروم بنك”، أحدهما بالعملة الروسية.
بدوره، أفاد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بأن القوات المسلحة تواصل تنفيذ خطة تحرير أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، مشيداً “ببسالة” الجنود الروس.
وأكمل شويغو أنّ واشنطن والدول الغربية تبذل قصارى جهدها لتأخير العملية الخاصة للقوات المسلحة الروسية في أوكرانيا، مبيناً أنّ “الكميات المتزايدة من الإمدادات من الأسلحة الأجنبية والتدريبات العسكرية، تُظهر بوضوح نوايا لحث نظام كييف للقتال حتى آخر أوكراني”.
وزاد شويغو أنّ تصرفات القوات الروسية ونوعية الأسلحة المستخدمة، تُظهر “صحة الأولويات التي حدّدتها القيادة العسكرية والسياسية للبلاد في بناء القوات المسلحة الروسية”.
وفي الإطار نفسه، نفت وزارة الدفاع الروسية صحة المعلومات التي تروجها وسائل الإعلام الأوكرانية حول وجود عدد كبير من المدنيين في “آزوفستال”، ووصفتها بأنّها “مغالطة” تهدف لإنقاذ القوميين المتطرفيين هناك.
وقال رئيس مركز إدارة الدفاع الروسي ميخائيل ميزينتسيف: “إذا كان أي من السكان المدنيين موجوداً في آزوفستال، فنحن نطالب باتخاذ كافة الإجراءات للإفراج عنهم والخروج من الممرات الإنسانية التي تمّ إنشاؤها”.
وأكد أنّ السلطات الروسية تضمن الإجلاء الآمن لجميع المدنيين، مشدّداً على أنّ “الاحتجاز القسري للسكان المدنيين كدرع بشري وفقاً لقواعد القانون الإنساني الدولي هو “إرهاب”.
وتابع: “نعلن أنّ مسؤولي سلطات كييف والمرتكبين المباشرين لهذا العمل اللاإنساني في آزوفستال هم مجرمو حرب وإرهابيون”.
وكان الرئيس الشيشاني رمضان قديروف أشار إلى أنّ القوات الروسية ستنتهي خلال ساعات من العناصر المتطرفة في ماريوبل، مؤكداً أنها تقترب من السيطرة بشكل كامل على مصنع “آزوفستال” للتعدين.