صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
ليبرمان يجدد هجومه… قاطعوا القائمة العربية
جدّد وزير الخارجية «الإسرائيلي» آفيغادور ليبرمان، هجومه ضد المواطنين العرب داخل الخط الأخضر، بدعوته الأحزاب اليهودية والحكومة إلى مقاطعة «القائمة العربية المشتركة» التي تمثلهم.
وقال ليبرمان لـ«إذاعة الجيش الإسرائيلي»: «أدعو جميع أعضاء الكنيست وجميع الأحزاب الصهيونية، وأيضاً المؤسسات الحكومية لمقاطعة القائمة العربية المشتركة وعدم التعاون معها».
وجاء هجوم ليبرمان بعد ساعات من اعتذار رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو ضد المواطنين العرب يوم الانتخابات البرلمانية التي أجريت الثلاثاء الماضي.
وبحسب تصريح مكتوب، قال نتنياهو خلال لقائه عدداً من المواطنين العرب: «أعلم أن التصريحات التي أدليت بها قبل عدة أيام قد جرحت مشاعر بعض المواطنين الإسرائيليين، وخاصة العرب، لم أقصد وآسف على ذلك». وأضاف: «أعتبر نفسي رئيساً للوزراء لكل واحد منكم، ولجميع المواطنين الإسرائيليين بغض النظر عن انتمائهم الديني والعرقي. أعتبر جميع المواطنين الإسرائيليين شركاء في بناء دولة إسرائيل لتصبح مزدهرة وآمنة من أجل الجميع».
وقالت «الإذاعة الإسرائيلية العامة»، إن نتنياهو كان يتحدث إلى عرب من المؤيدين لحزبه «الليكود» اليميني.
من جهتها، رفضت «القائمة العربية المشتركة» اعتذار نتنياهو، واعتبرته «مجرد خطوة جوفاء تهدف إلى شرعنة حكمه العنصري».
وأضافت: «عنصرية نتنياهو لم تبدأ ولن تنتهي في هذا التصريح التحريضي في يوم الانتخابات. التشريعات العنصرية والإقصائية هي برنامج نتنياهو السياسي للفترة المقبلة». فيما اعتبر ليبرمان أن أسف» نتنياهو كان صائباً، وقال: «من المهم تعزيز المعتدلين بين المواطنين العرب».
ثلاثون مستوطناً شُحنوا لتنفيذ عمليات في الضفة
كشف ضابط «إسرائيلي» كبير النقاب عن قيام مجموعة من الحاخامات المتطرفين المتواجدين في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة بتحريض الشبان المستوطنين على تنفيذ عمليات مسلحة ضد الفلسطينيين.
ونقلت «القناة العبرية الأولى» عن الضابط قوله إن الشاباك توصل إلى معلومات تفيد بوجود ما بين 20-30 مستوطناً جرى شحنهم بشكل متطرف على يد الحاخامات «لتنفيذ عمليات تضحية بالنفس في سبيل إنجاح المشروع الصهيوني في كامل أرض إسرائيل».
وأعربت مصادر عسكرية «إسرائيلية» عن مخاوفها من مغبة تنفيذ سيناريوات كهذه ضد تجمعات فلسطينية في الضفة أو في الداخل، محذّرين من أن نتائج عمليات كهذه ستكون كارثية على المنطقة وستشعل موجة عنف كبيرة، بحسب المصادر.
وأقدم الجيش «الإسرائيلي» مؤخراً بإصدار قرارات إبعاد بحق عدد من غلاة المستوطنين في الضفة إلى داخل الكيان «الإسرائيلي» خوفاً من تنفيذ عمليات كهذه وذلك بتوصية من الشاباك.
جنود «إسرائيليون» يعانون من الجوع
قبل أسبوع ونصف من «عيد الفصح العبري»، توجه كثير من جنود الاحتياط في الجيش «الإسرائيلي» إلى صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية وقالوا إنهم يتوقعون من الحكومة الجديدة أن تشمل في خطوطها العريضة مسألة رفع أجورهم إلى الحد الأدنى.
وقال الجندي ألعاد، أحد الجنود الذين كتبوا رسالة الجوع التي تم توجيهها إلى رئيس الحكومة «الإسرائيلية» ووزير الأمن ورئيس الأركان، قبل نصف سنة، إن وضعه الاقتصادي ازداد سوءاً، ولم يعد بإمكانه إعالة نفسه. ويعاني ألعاد وأمثاله من الأجر المتدني الذي لا يتجاوز عدة مئات من «الشواكل» شهرياً، ويتذمر هؤلاء الجنود من الديون والجوع وعدم قدرتهم على تسديد القروض ومواجهة الحجوزات البنكية. وهؤلاء الجنود يتقاضون مبلغ 550 «شيكل» شهرياً. ووجّه الجنود الجوعى نداء إلى قادة الأحزاب أن يعملوا على رفع أجورهم إلى الحد الادنى للأجور.
وقال الناطق العسكري إن الجنود الذين يحتاجون إلى المساعدة يتلقون قسائم شراء بقيمة 500 «شيكل» لشراء احتياجات العيد، إضافة إلى مغلف المساعدة الذي يتلقونه شهرياً.
التنسيق الأمنيّ ما زال قائماً بالوتيرة نفسها
قالت مصادر أمنيّة «إسرائيلية» إنّ الجيش «الإسرائيلي» يستعد لاحتمال اندلاع مواجهات عنيفة في الضفة الغربية المحتلة في الأشهر القريبة على خلفية تجميد الحكومة «الإسرائيلية» الأموال المستحقة للفلسطينيين.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إن ما يُطلق عليها اسم «قيادة المركز العسكرية» في الجيش، تستكمل سلسلة من المناورات والتدريبات لإعداد الجيش لسيناريو المواجهات مع الفلسطينيين.
وبحسب المصادر عينها، أضافت الصحيفة، أنّه يجري الاستعداد للمواجهات على رغم أن الجيش لا يتوقع بالضرورة حصول تصعيد عنيف في أعقاب الإعلان عن نتائج الانتخابات «الإسرائيلية»، ويعتقد أنّه في الجانب الفلسطيني لا تزال تمارَس وسائل الضبط المختلفة لمنع اندلاع المواجهات.
ويشمل سيناريو المواجهات المحتملة مشاركة آلاف الفلسطينيين في المواجهات، بعضها مسلح، في عشرات المواقع في الضفة الغربية، وعمليات إطلاق نار باتجاه مواقع عسكرية، وعمليات تسلل إلى داخل المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، ومحاولات اختطاف «إسرائيليين»، ووقف التنسيق الأمني.
وأضافت الصحيفة «الإسرائيلية» قائلةً إنّ الأشهر الأخيرة شهدت حصول فجوة كبيرة بين الأجواء المتوترة في العلاقات السياسية بين «إسرائيل» والسلطة الفلسطينية، وذلك على خلفية توجه السلطة الفلسطينية للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. والردّ «الإسرائيلي» الذي تمثل في تجميد أموال الضرائب والجمارك التي تجبيها للسلطة، وبين الوضع الحقيقي على الأرض.
ومن الجهة الأخرى، لفتت المصادر الأمنيّة «الإسرائيلية»، إلى أن التنسيق الأمني بين الجيش وجهاز الأمن العام «الشاباك» من ناحية، وبين أجهزة الأمن الفلسطينية، التابعة للسلطة في رام الله، لا يزال مستمراً حتى اليوم على رغم التهديدات الفلسطينية بوقفه.
ونقلت الصحيفة عن مصدرٍ عسكريّ «إسرائيليّ» رفيع المستوى تأكيده على أن التدريب يعتبر استثنائياً من ناحية نطاقه، إذ تُشارك فيه أيضًا قوات من سلاح الجو وشعبة الاستخبارات العسكرية «أمان» والوحدات الخاصة. كما أن القوات المشاركة في التمرين تتعاون مع طواقم من جهاز الأمن العام «الشاباك».
وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أن القائد الجديد لهيئة الأركان العامة الجنرال غادي آيزنكوت أصدر تعليماته بإجراء هذا التمرين فور توليه مهمات منصبه الشهر الفائت في ضوء وجود تقييمات لدى شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش «الإسرائيلي» أن الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية قد تتصاعد خلال السنة الحالية.