خيرُ الشعوب ِبعزمها يتقرّرُ
} يوسف المسمار
هممٌ تثورُ وعالمٌ يتفجّرُ
والأرضُ ترعدُ والسماءُ تزمجرُ
والكائناتُ جميعها في دهشة ٍ
نظمٌ تغورُ، وأعصرٌ تتجمهرُ
بحرُ الحياة ِ تماوجٌ متلاطمٌ
يجتاحُ آباد الزمان ِ ويهدرُ
هيَ قوة ُ الإنسان ِ في إبداعه ِ
فعلتْ وأركانَ الخمول ِ تبعثرُ
هي صيحة ُالحق ِالمبين تفجّرتْ
حمما ً منارات ِ البطولة ِ تنشرُ
هي َ صيحة ُ الأجيال ِ في دنيا
العروبة ِتستفيقُ فتستجيب الأعصرُ
هي ثورة ُالأحرار ِتعصفُ بالعتيق
وكل ويلات ِ القرون ِ تدمّرُ
هي صوتُ عشاق الصراع لغاية ٍ
عُظمى نداءات ِ الأباء ِ يُكرّرُ
هيَ زحفُ أمواج ِالشعوب ِإلى العلى
بدويِّها أفقُ العدالة يكبرُ
هي لحنُ مَن جعلَ الكرامة َخبزَه
ومضى بلبنان التمرّ ُد ِ يفخرُ
هي خاتم ُ القدس ِالأسيرة في يد ِ
بحجارة ٍعهدَ الشموخ تمهرُ
هيَ هاتفُ التاريخ في أرض ِالعراق ِ
يعيدُ ما كتمَ الزمانُ ويُظهرُ
هي نهضةُ التغيير في شام الأباة
بزخمها درب الحياةِ تُنوّرُ
فجرٌ يُطاردُ عتمة ً، ونهارنا
آت ِ وما شادَ الطغاة ُ يُدمرُ
يا أيّها العربُ استفيقوا فالعلى
ببطولة ٍ، لا بالجبانة ِ يَعمرُ
لا تأمنوا الأشرارَ مهما خادعوا
إن الخداعَ هو النفاق ُ المنكرُ
حكامُكمْ خانوا حقوقَ شعوبهم
وعلى الكرامة ِ ساوموا وتآمروا
حكامُكمْ باعوا عفافَ نسائهم
لأسافل ِ البشر ِ الذين تجبّروا
حكامُكمْ لا خير فيهم مطلقا ً
وزوالهُمْ حتما ً خيارٌ أخيرُ
ماذا يُساوي العمرُ دون كرامة ٍ
دون الكرامة ِ كل شيْء يصغرُ
إن الحياة َ بغير ِ عز ٍ كلها
ذلٌ بذل ٍ، والذليلُ مُحقرُ
شرفُ الشعوب ِ بأن يظلَ مصيرُها
بالعز ِ يُرسمُ، بالجهاد ِ يُعمرُ
هي آية ُ التاريخ ترشدُ مَن وعى
سننَ الحياة ِ، وبالرفاه ِ يُفكرُ:
لا ينصرُ الإنسانَ نهجُ خموله
بل نهج ُ تكريس ِ البطولة ِ ينصرُ
هي حكمة ُ الحكم ِ البليغة دائما ً:
خيرُ الشعوب ِ بعزمها يتقرّرُ