«التنمية والتحرير»: إلغاء الطائفية يُنقذ لبنان
حذّرت كتلة “التنمية والتحرير”، من أن “ما يُرسم لبلدنا وشعبنا أخطر بكثير مما يعتقد حراس الطوائف والمذاهب والجماعات”، مشيرةً إلى أنه “إن سقط هيكل الوطن لن يبقى لهم هياكل ومرافق ليدافعوا عنها”. ولفتت إلى أن “النظام المذهبي يستقطب المحاصصة التي تستقطب بدورها الفساد، وهذا لا يُحارب سوى بإلغاء الطائفية وهكذا ننقذ لبنان».
وفي هذا الإطار، أكد النائب غازي زعيتر، خلال حفل إفطار تكريمي أقامه آل شكر لقيادة حركة «أمل» في بلدة النبي شيت، أن «الوطن والوطنية ليست شعارات ولا أرباح ومكاسب، ولا متاع للمساومة وللعرض والطلب، بل إن الوطن هو أبعاد وجود الإنسان وأساس كرامته ومجال رسالته يجب حمايته بالأرواح والدماء»، معتبراً أن «ما يُرسم لبلدنا وشعبنا أخطر بكثير مما يعتقد حراس الطوائف والمذاهب والجماعات لأنه إن سقط هيكل الوطن لن يبقى لهم هياكل ومرافق ليدافعوا عنها».
وأضاف «الرياح الانتخابية مهما اشتدت يجب ألاّ تجعل من أي مرشح ومن أي طرف سياسي أن يخرج عن الطور الوطني فلا يجوز لأحد أن يعبث بالوحدة الوطنية والعيش المشترك. وليعلم جميع من ينفخون بأبواق الفتنة خصوصاً براغيت السياسة الجديدة، والذين استفاقوا متأخرين، إن التحالف الوطني بين حركة أمل وحزب الله هو من أجل لبنان وحمايته من العدوانية الإسرائيلية، ومن يستغرب هذا التحالف الوطني والإستراتيجي، لأنه قد تعود على نمط من التحالفات في لبنان قائم على مصلحة سياسية أو آنية، وليس على مبادئء كما هو حاصل اليوم في لوائح بعلبك الهرمل، نحن في هذا البلد نريد قيامة الوطن».
وقال «خياراتنا وخياراتكم ستبقى حفظ المقاومة والدفاع عن لبنان وسيادته في وجه الأطماع والتهديدات الصهيونية والإرهابية تحت شعار الشعب والجيش والمقاومة».
بدوره، أكد النائب الدكتور قاسم هاشم، خلال لقاءات له مع أبناء منطقة العرقوب المقيمين في السعديات والدبية والجية، أن «الاستحقاق الانتخابي المقبل مصيري بالنسبة لأبناء منطقة العرقوب، حيث ما زالت قضية احتلال أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا القضية الوطنية في الصراع مع العدو الإسرائيلي، وفي الوقت الذي يرفع فيه البعض عناوين وشعارات في حملاتهم الانتخابية لاستهداف عوامل القوة في وطننا، وفي طليعتها نهج وخيار المقاومة التي آمن به أبناء منطقة العرقوب، نخشى أن يكون هذا البعض يريد لطروحاته أن تكون مقدمة للسير في ركب التطبيع».
وقال «تأتي الانتخابات في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية ضاغطة، أرخت بظلالها على اللبنانيين وطالت كل نواحي الحياة، فتحولت الحياة الكريمة إلى جحيم يدقّ الأبواب، وهذه القضية الأساسية والأولوية التي تفرض حالها للبدء بإيجاد مخارج للأزمات الحياتية والخروج من حالة الإرباك والتخبّط، وعدم انتظار رحمة الغرب ليعطف علينا ببعض من عطاءاته المشروطة بالذلّ والإهانة لتمرير الترسيم بما يخدم العدو الصهيوني، ولتكن هكذا خطوة مقدمة لدفعنا للتنازل عن حقوقنا في أرضنا وكل ثرواتنا، وهذا لن يمرّ، فإرادة شعب مقاوم هزمت عدواً ظنّ البعض أنه لا يُهزم وحرّرت الأرض وحمت الكرامة والسيادة، لن تسمح بذلك، وسيكون شعبنا كما عهدناه وفياً لمبادئه وثوابته الوطنية من خلال مشاركته الكثيفة في العملية الانتخابية، لأنها أخطر انتخابات تجري كما أكد الرئيس نبيه برّي، وسنُبادل شعبنا الوفاء بالوفاء وسنبقى منحازين لقضايا أهلنا ومدافعين عن حقوقهم».
وأكد النائب هاني قبيسي، خلال لقاء في قاعة كنيسة بلدة صربا الجنوبية «أننا نعمل ككتلة للتنمية والتحرير، للتلاقي مع كل أطياف المجتمع حتى ولو كان هناك خلافات سياسية مع بعض الأحزاب تبقى مجرد خلافات سياسية لا علاقة لها بحياتنا وعيشنا».
وتابع «اليوم نسمع بشعارات تُطرح لقوى وأحزاب تحت عنوان الحرية والديمقراطية والعيش المشترك والمساواة ومحاربة الفساد، ونحن لا ننكر بأن الفساد متغلغل بمؤسسات الدولة ولكن الفساد وحده لا يدمّر الاقتصاد فهو أضعف اقتصادنا، ولكن ما يدمّر اقتصادنا فعلياً هو حصار وعقوبات تُفرض على لبنان لأنه وقف وقال لا للاعتراف بإسرائيل وطالب بالمحافظة على ثروته النفطية وحدوده البرية والبحرية، وموقف لبنان السياسي جعله يعاني من حصار دولي بدأ بإقفال بعض المصارف وعقوبات على المغتربين وتحويلاتهم ونتيجة الانقسام الموجود في الساحة الداخلية اللبنانية نتيجة الطائفية والنظام المذهبي الذي يستقطب المحاصصة التي تستقطب بدورها الفساد، وهذا لا يُحارب سوى بإلغاء الطائفية وهكذا ننقذ لبنان».