أخيرة
كلمات لعيني قارورة العطر طرابلس
} يكتبها الياس عشّي
مرّ أكثرُ من ربيع باهت على
تلالِكِ أيتها المدينة الحزينة،
يا قارورةَ العطرِ،
يا تلك البهيّةَ البهيّةْ
التي اغتسلتُ،
وما زلت أغتسل
بموجها الأزرق …
وطيبة ناسها …
وموسيقى عصافيرها …
وأفواجِ فراشاتها …
وأسماء معلمين وعلماء كبار
أكاد أسمع صوتهم :
أن هبّوا وأعيدوا العطر إلى شرايين المدينة
قبل أن تشيخ …
قبل أن تتقاعدَ …
قبل أن يقرضها الجرذان …
قبل أن يدفنها القراصنة
تحت الأمواج.