صيحة ُ الجـُرح
} يوسف المسمار*
طـفـحَ الكـيـلُ، واستـبـدَّ الـبـغـاءُ
فاستـفـيـقي وشــاهـدي يا ســمـاءُ
كـَبـَّـلَ الشـعــبَ زمـرة ٌ من طـُغاة ٍ
شـوّهـوا الخـيـرَ فاستـطالَ البـلاءُ
واسـتـبـدوا فأوهـمَ الناسُ وهـما ً
يا لـعـمـري فـلـنْ يُــذلَّ الإبـــاءُ
شـرفُ الشعـب ِ أن يـثـورَ مع الحق ِ
فـيـخـتـــارُ للعـُلـى مـن يـشـــاءُ
وإذا الشــعـبُ ما تـفـَجـَّــر يـومــا ً
فـُجـِّرَ الـفـجـرُ واســتـجابَ القـضاءُ
ليس يُـجـدي أن يُـعـرفَ الـداءُ ما لم ْ
يـنـهـض الشـعـبُ أو يبـين الـدواءُ
ودواءُ النـهـوض ِ في صيحة ِ الجـرح ِ
فـصـيحي وأفـصـحي يا دمــــاءُ
دمـِّري الكـونَ واجـعـلـيـه ِ رمـادا ً
كـلـما أدركَ النـهـارَ المســـاءُ
ليس لابن ِ الظـلام ِ في موكـب ِ النور ِ
مـكــانٌ ومـعــبــرٌ أو رجــــاءُ
فـاهـدمي يـا زوابـعَ الحـق ِ دنـيـا
لـيـسَ فـيهـا عـدالة ٌ أو وفــاءُ
أرخـبـيـلٌ مـنَ البـراكـيـن نبقى
يـنحـني دون كـبـريانـا العَــلاءُ
نحـنُ كـالله ِ قـالـهـا اللهُ عـنـَّـا
مُـنـذ كـنـَّـا وكان مـنـَّا الضـيـاءُ
يُـوقـَظ ُ الـكـونُ إنْ أردنـا، ويُـبنى
إنْ رغـبـنا، وينـتـفـي إذ نـشـــاءُ
طـَفـَح الكـيـلُ فاشرئـبي ذرى الهـول ِ
وثــوري وزوبـعـي يـا دمــــاءُ
فـلـنا في غــد ٍ معَ النصر وعـدٌ
مـهـما طـالَ الصـراعُ حتما ً لـقـاءُ ً