حكومة صنعاء تتهم التحالف بالتسبُّب في أزمة وقود
أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، أمس، إسقاط طائرة تجسسية مسلحة صينية الصنع من طراز “CH4” تابعة لسلاح الجو السعودي في مديرية حرض الحدودية في محافظة حجّة شمال غرب البلاد.
وقال سريع، في تغريدة في “تويتر”، إنّ الدفاعات الجوية “تمكّنت من إسقاط الطائرة بصاروخ أرض جو محلي الصنع في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، وذلك أثناء قيامها بخرق الهدنة والقيام بأعمال عدائية في أجواء مديرية حرض في محافظة حجة”.
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط أكد في وقت سابق أنّ الهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ في 2 نيسان/أبريل الماضي شهدت عدداً من الخروقات من جانب التحالف السعودي.
وعلى صعيد أزمة الوقود في اليمن بسبب الحصار، أعلنت الشركة اليمنية للغاز، أن التحالف السعودي ما زال يحتجز سفينة على متنها أكثر من 8 آلاف طن من الغاز المنزلي، محذرة من أن ذلك سيؤدي إلى زيادة معاناة الشعب اليمني.
وأفاد الناطق الرسمي للشركة علي معصار لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” بأن التحالف “يحتجز السفينة منذ 27 أبريل الماضي، متجاهلاً الهدنة المعلن عنها وتصريح دخول الأمم المتحدة إلى ميناء الحديدة”.
وأضاف معصار، أمس، أنّ احتجاز السفينة “سيودي إلى حدوث اختناقات تموينية وزيادة معاناة المواطنين في ظل التعسفات والقرصنة المستمرة لتحالف العدوان”.
ولفت معصار إلى “ارتفاع تكاليف سعر الغاز جراء فرض غرامات التأخير(الديمرج) الناتجة عن هذا الاحتجاز التعسفي غير المبرر”.
ودعا الناطق باسم شركة الغاز اليمنية الأمم المتحدة للقيام بواجبها حيال الأزمة، والمساعدة في سبيل الإفراج عن سفينة الغاز (يوجينا) المحتجزة لحل الاختناقات التموينية لمادة الغاز.
وأهاب الناطق باسم الشركة بتنفيذ الهدنة المعلن عنها وإيقاف أعمال القرصنة على سفن الغاز والمشتقات النفطية والغذاء والدواء.
على صعيد آخر، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية بأن رئيس المخابرات المركزية وليام بيرنز التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الشهر الماضي في مسعى منه لتحسين علاقات البلدين.
ونقلت أحد المسؤولين الأميركيين قوله عن الاجتماع: “لقد كانت محادثة جيدة، وبنبرة أفضل من اللقاءات السابقة”.