الأسمر: الارتفاع المستمرّ لأسعار المحروقات يدفع نحو الانفجار
اعتبر رئيس الاتحاد العمّالي العام بشارة الأسمر، أن “الارتفاع المستمر والصاروخي لأسعار المحروقات يعكس إصراراً وتواطؤاً بين جهات وغرف سوداء تدفع البلاد نحو الانفجار الكبير. وإلاّ فما معنى أن يقفز سعر صفيحة البنزين بين ليلة وضحاها حوالى 25 ألف ليرة وتُصبح فوق الـ500 ألف ليرة والمازوت 10 آلاف ليرة ليصل ثمن الصفيحة إلى 600 ألف ليرة؟، مؤكداً أن “ما يجري ليس سوى استمرار بارتكاب الجرائم بحقّ الشعب اللبناني بكل فئاته (عمّالاً وموظفين وعسكريين ومتقاعدين وذوي الدخل المحدود) الذي تبخّرت أمواله بفعل السياسات الخاطئة والنهب والسلب وتهريب الأموال”.
وأشار إلى أن “الاتحاد العمّالي العام الذي طالما طالب بالحوار لوقف هذا المسلسل الإجرامي، يرى اليوم وبعد هذا التطور الخطير، أنه لا يبدو أن هناك فائدة من الحوار العقلاني ويُطالب الحكومة بالاستمرار بدعم القمح والجهات المعنية فيها برفع بدل النقل فوراً إلى 150 ألف ليرة عن كل يوم عمل في القطاعين الخاص والعام وبرفع قيمة المنحة المدرسية والتعويضات العائلية”.
وأضاف “كما يطالب الاتحاد وزير العمل بدعوة لجنة المؤشر إلى اجتماع فوري لمناقشة جدية وحاسمة لموضوع الحدّ الأدنى للأجور وملحقاتها وشطورها”.
وأكد أن “الاتحاد سواء قبل الانتخابات النيابية في 15 ايار الجاري أو بعدها، لن يكتفي بإصدار البيانات بل سيلجأ إلى الشارع كوسيلة وحيدة متبقية أمامه وأمام العمّال والناس من أجل وضع حد لهذه الجريمة التي أدت إلى هذا الانهيار الكبير”.
وكان سعر صفيحتي البنزين 95 و98 أوكتان ارتفع 23000 ليرة لبنانية، كما ارتفع سعر المازوت 10000 ليرة لبنانية، أمّا سعر الغاز فبقي مستقراً.
وعن تخطي صفيحة البنزين الـ500 ألف ليرة، قال عضو نقابة اصحاب محطات المحروقات جورج البراكس “في جو من السباق بين الخوف من تراجع الكميات المتوفرة في الأسواق العالمية من ناحية، نتيجة الحرب في أوكرانيا وما تبعها من عقوبات وقرارات بمقاطعة شراء النفط الروسي لعدم المساهمة بتمويل الحرب ولزيادة الضغوطات على الاقتصاد الروسي وعوامل أخرى، تدفع بأسعار النفط إلى الارتفاع، ومن ناحية أخرى تراجع الطلب على شراء النفط نتيجة التأزّم في الانكماش الاقتصادي والصناعي في الصين، أكبر بلد مستورد للنفط في العالم، بعد تشدّد السلطة في حالة الحجر الصحي لمواطنيها وارتفاع سعر الدولار عالمياً بعد أن رفع البنك الفيدرالي معدل الفوائد وهذا ما يدفع بأسعار النفط إلى الانخفاض ولذلك تراوح سعر البرنت خلال الأيام الأخيرة بين 103 و 114 دولاراً أميركياً”.
أضاف في بيان “وكان لهذا الوضع انعكاسه على أسعار النفط في لبنان بحيث حُدّد سعر صفيحة البنزين بـ507 ألف ليرة بزيادة 23000 ليرة للصفيحة نتيجة ارتفاع سعر كيلوليتر البنزين المستورد ما يُقارب 41 دولاراً واحتساب سعر الدولار وفقاً لمنصة صيرفة 22600 بدلاً من 22500 ليرة”.
وتابع “أمّا بما يتعلق بالمازوت الديزل فحُدّد سعر الصفيحة بـ599 ألف ليرة بزيادة 10000 ليرة للصفيحة نتيجة ارتفاع سعر الكيلوليتر المستورد ما يُقارب 13 دولاراً واحتساب سعر الدولار وفقاً للسوق الموازية 27012 ليرة. أمّا قارورة الغاز فبقيت على حالها 359 ألف ليرة».