لافروف من الجزائر: نثمن مواقفكم حيال أزمة أوكرانيا
أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، عن تقدير بلاده موقف الجزائر تجاه العملية العسكرية الروسية في دونباس، معلناً نية روسيا والجزائر التوقيع على اتفاقية “تعكس النوعية الجديدة للعلاقات الثنائية”، إلى جانب تطوير التعاون العسكري بين البلدين.
وأعلن لافروف “عقد اجتماع للجنة الحكومية المشتركة لروسيا والجزائر بشأن التعاون الاقتصادي في الجزائر، في غضون أشهر قليلة مقبلة”، مؤكداً أنّ “روسيا مع الجزائر لمصلحة مبدأ سيادة الدول، وهو مبدأ يتم تجاهله من جانب الولايات المتحدة وحلفائها”.
وأعلن لافروف أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، “يأمل عقد لقاء شخصي مع الرئيس الجزائري”، ويدعوه إلى زيارة روسيا.
ولفت لافروف إلى أنّ مساعي الدول الغربية لتجميد الأصول الروسية هو “سرقة”، متهماً الاتحاد الأوروبي بالتبعية للولايات المتحدة.
وأكمل لافروف أنّ “روسيا ستعمل بدأب على منع إقامة عالم أحادي القطب، ومنع هدم الأسس التي قامت عليها منظمة الأمم المتحدة”، مثمنا “الموقف العربي الموحّد والموضوعي” في إطار الجامعة العربية حيال الوضع في أوكرانيا.
ولفت لافروف إلى أن “حجم التبادل التجاري مع الجزائر يبلغ 3 مليارات دولار”، لافتاً إلى تطلع الشركات الروسية لزيادة تطوير حجم هذا التبادل.
وكشف لافروف عن مباحثاته مع الجزائريين بشأن ملفات دولية ومواضيع تتعلق بالتنسيق في المحافل الدولية، وإطار “أوبك بلس” والدول المصدرة للغاز، متعهداً “بتقديم مزيد من المنح إلى الطلاب الجزائريين”.
ووصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الإثنين الماضي، إلى الجزائر حيث كان في استقباله وزىر الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة.
إلى ذلك، أفادت وزارة الدفاع الروسية بوصول قوات جمهورية لوغانسك الشعبية، بدعم من القوات الروسية، إلى الحدود الإدارية للجمهورية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف: “اخترقت وحدات الشرطة الشعبية لجمهورية لوغانسك الشعبية بدعم من القوات المسلحة الروسية، بعد أن أكملت تحرير قرية بوباسنايا من القوميين، دفاع العدو العميق، ووصلت إلى الحدود الإدارية لجمهورية لوغانسك الشعبية”.
وأضاف كوناشينكوف أن الهجوم أدى إلى “القضاء على ما يصل إلى 120 قومياً، وتدمير 13 مدرعة، و12 مركبة”.