ترحيب ألماني فرنسي بمساعي انضمام فنلندا إلى «الناتو»
دعا رئيس فنلندا سولي نينيستو، أمس، إلى ضرورة التقدّم بطلب للحصول على عضوية حلف الناتو «في أقرب وقت ممكن».
وأوضح الرئيس الفنلندي، في بيان مشترك مع رئيس الوزراء سانا مارين»، أنه «على فنلندا التقدّم بطلب للحصول على عضوية الناتو على وجه السرعة»، معتبراً أن عضوية بلاده في الحلف، ستساهم في «تعزيز أمنها» من جهة، إضافة إلى «تعزيز قوة التحالف الدفاعي برمته» من جهة ثانية.
وأيّدت لجنة الدفاع في البرلمان الفنلندي مساعي الحكومة لعضوية البلاد في الحلف، مضيفة أن «ذلك يشكل حلاً أفضل لضمان أمن البلاد».
في هذه الأثناء، أعرب المستشار الألماني، أولاف شولتس، عن «دعمه الكامل» لمسعى فنلندا للانضمام لحلف شمال الأطلسي.
وصرّح شولتس مغرداّ عبر «تويتر»: «أرحّب بقرار فنلندا، تأييد الانضمام الفوري للبلاد الى حلف الناتو، وأكدت في اتصال هاتفي مع الرئيس ساولي نينيستو، دعم الحكومة الألمانية الكامل».
من جانبها، أعلنت الرئاسة الفرنسية تأييدها «الكامل» المساعي الفنلندية نحو عضوية «الناتو»، مضيفة أن الرئيس إيمانويل ماكرون أبلغ نظيره الفنلندي «أن فرنسا تدعم بالكامل الخيار السيادي لفنلندا على صعيد الانضمام سريعاً إلى حلف شمال الاطلسي».
بدوره، رحّب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، بقرار حكومة هلسنكي، مشيراً إلى أنّ عملية انضمام فنلندا إلى الحلف العسكري الغربي، «ستكون سلسلة وسريعة».
وفي وقت سابق، حذّر نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو من أنّ «موسكو لن تقف مكتوفة اليدين إذا انضمت فنلندا إلى الناتو»، مؤكداً أنّ قواته المسلحة «ستتّخذ جميع الإجراءات الضرورية المطلوبة لضمان المصالح المشروعة للدفاع».
على صعيد آخر، أعلن وزير الاقتصاد والطاقة الألماني، روبرت هابيك، أمس، أنّ ألمانيا لا يمكنها حالياً تطبيق حظر على واردات الغاز من روسيا، موضحاً أنّ «المتطلبات الأساسية التي تحتاجها ألمانيا في حال قطع الإمدادات الروسية لتجاوز فصل الشتاء، غير موجودة».
وأشار الوزير الألماني، في مؤتمر صحافي، إلى أنّ برلين مستعدة للنظر في حظر النفط الروسي، مشدّداً على أن «هذا لن يحدث أيضاً بطريقة غير مؤثّرة.. بل سيكون هناك ارتفاع في الأسعار وفجوة في سلاسل التجارة».
واتهم هابيك روسيا باستخدام الطاقة «سلاحاً»، في ظل فرضها عقوبات على أكثر من ثلاثين شركة غربية للطاقة، والانخفاض الواضح في شحنات الغاز إلى أوروبا، مصارحاً مواطنيه بأنّ «الوضع يسوء» في سوق الطاقة.
وكانت روسيا فرضت، في وقت سابق، عقوبات على 31 شركة طاقة غربية، بينها شركة «غازبروم غرمانيا» التي انسحبت منها شركة «غازبروم» الروسية واستولت عليها السلطات الألمانية، كما تم فرض عقوبات على شركة «يوروبول غاز» البولندية، المسؤولة عن القسم البولندي لخط أنابيب الغاز «يامال-أوروبا».
وانخفض حجم الغاز الروسي الذي ينقل عبر أوكرانيا إلى ألمانيا نحو 40 بالمئة خلال يومين، عقب إعلان الشركة المشغّلة لخطوط أنابيب نقل الغاز في أوكرانيا «جيتسو» وقف نقل الغاز الروسي إلى أوروبا من محطة سوخرانيفكا في لوغانسك، بدءاً من 11 أيار/مايو، بسبب حالة «القوة القاهرة».
وعلى الأثر، ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، خلال تعاملات أمس، بنسبة 20 بالمئة، بحيث تجاوزت العقود الآجلة مستوى 1200 دولار لكل ألف متر مكعب.