أميركا تتحضر لمصادرة أموال الدول إذا لم ترفع إنتاجها النفطي!
} عمر عبد القادر غندور*
يبدو انّ الولايات المتحدة لا تطيق ولا تتسامح مع أدنى اعتراض على سياستها وخصوصاً تلك التي تتعلق بالغاز والنفط، لا سيما أنّ الحرب الروسية الأوكرانية تتواصل فصولاً، وهي الحرب التي أرادتها مستنقعاً واستنزافاً لروسيا، ولا تبدو كذلك أبداً، وربما هي الحرب التي تتيح للروس التلاعب بأعصاب الأوروبيين في فصل الصيف، وعند حلول الشتاء كلام آخر، في الوقت الذي يتعذر فيه الاستغناء عن الغاز الروسي واستبداله بغاز آخر، وخاصة في الشرق الأوسط الذي تحتلّ فيه قطر المرتبة الأولى من حيث الكمية والاحتياط، تليها إيران النائمة على ثرواتها الطبيعية الهائلة…
وفي الوقت الذي تنهمك الولايات المتحدة بالبحث عن غاز للاستغناء عن الغاز الروسي، أوردت «سي أن أن» تصريحاً للفريق ضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي سابقاً، انتقد فيه مشروع القانون الأميركي «نوبك» NOPEC الذي يستهدف الدول المصدّرة للنفط في ظلّ استمرار رفض مجموعة «أوبك بلس» زيادة إنتاج النفط رغم ارتفاع الأسعار.
وكانت لجنة قضائية في مجلس الشيوخ الأميركي أقرّت الأسبوع الماضي مشروع قانون «توبك» الذي يحتاج الى موافقة الكونغرس ثم يوقعه الرئيس جو بايدن، ويسمح التشريع لوزارة العدل الأميركية برفع دعاوى قضائية ضدّ الدول المصدّرة للنفط والغاز وتطبيق قوانين مكافحة الاحتكار!
ولعلّ الفريق خلفان استشعر قرصنة أميركية تأديبية عقابية للدول التي لا تمتثل لرفع إنتاجها النفطي والغازي كما ترغب الولايات المتحدة، وعلق على قرار البلطجة الأميركي بتغريدة قال فيها: «كلما أتى زمن قلنا لعلّ وعسى ان يطلع علينا رئيس أميركا بعد كلينتون نتفاجأ برئيس أجنّ من اللي قبله…»
ولا نزيد على ما قاله الفريق ضاحي خلفان…