عون يترأس اليوم الجلسة الأخيرة للحكومة
يترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في الثانية والنصف بعد ظهر اليوم الجمعة، الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء قبل أن تدخل الحكومة مرحلة تصريف الأعمال مع بداية الولاية الجديدة لمجلس النواب المنبثقة عن الانتخابات النيابية التي جرت يوم الأحد الماضي. وسينظر مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة في جدول أعمال من 132 بنداً تتناول شؤونا مالية ووظيفية وتربوية وغيرها.
وكان عون عرض أمس، مع وزير الدفاع الوطني موريس سليم، الأوضاع العامّة في البلاد والأجواء الأمنية التي رافقت الانتخابات النيابية يوم الأحد الماضي في ضوء الإجراءات التي اتخذها الجيش لتوفير المناخات الملائمة لممارسة المواطنين واجبهم الوطني، والتدابير التي اتُخذت لمعالجة بعض الحوادث الفردية التي سُجلت على هامش العملية الانتخابية. كذلك تطرق البحث إلى أوضاع العسكريين والإجراءات الواجب اتخاذها لتمكينهم من مواجهة الأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد والمواضيع الواردة على جدول أعمال مجلس الوزراء اليوم حول هذه المسألة.
كما بحث عون مع النائب السابق إميل رحمة التطورات في البلاد ومرحلة ما بعد الانتخابات النيابية.
بعد اللقاء، شدّد رحمة على وجوب «وقف السجال القائم حول الأحجام النيابية بين الأفرقاء، والتحالف بين اللبنانيين لإنقاذ الوطن الذي يتقدم علينا جميعاً»، مؤكداً «أن أحداً لا يستطيع أن يُلغي حضور آلاخر ودوره في لبنان، مهما بلغت قوته وتعاظمت. وقد لمست من الرئيس عون تفهماً لما طرحت من أفكار وخواطر حول مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية. وسيكون للرئيس غداً (اليوم) كلام مهمّ عن الانتخابات ونتائجها وما سيليها من استحقاقات، وذلك انطلاقاً من موقعه الدستوري كرئيس للبلاد».
من جهة أخرى، استقبل رئيس الجمهورية رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب الذي أوضح حبيب أنه أطلع عون «على خطة مصرف الإسكان التي بموجبها ستكون هناك قروض للشعب اللبناني ابتداءً من 20 حزيران، وتمنينا عليه التدخل لدى السلطات الكويتية للإفراج عن قرض الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية البالغ خمسين مليون دينار كويتي كي نستطيع تلبية جميع طلبات قروض الطاقة الشمسية، ولشراء مساكن أو ترميمها».
وأشار إلى «أن القروض ستُعطى لذوي الدخل المحدود والمتوسط، وفق ما ينص عليه نظام المصرف. ونحن سنبدأ بذلك ابتداءً من 20 حزيران»، لافتاً إلى «أن طلبات القروض ستُقدم بواسطة تطبيق إلكتروني على الهواتف المحمولة، فلا يعود المواطن مضطراً للنزول من قريته أو بلدته لتقديم الطلب. ونحن بصدد التوقيع، الأسبوع المقبل، مع وزارة الطاقة، على بروتوكول تعاون مشترك لقروض الطاقة الشمسية».
ورداً على سؤال قال «القروض هي لشراء المسكن، حيث أن القرض هو بـ100 مليون ليرة على مدى 30 سنة بفائدة 5 %، على أساس أن الحد الأدنى للدخل العائلي هو 6 ملايين ليرة، والحدّ الأقصى 20 مليون ليرة».
وبالنسبة لقرض الطاقة الشمسية، أوضح أن «القرض سيكون بين 75 مليون ليرة و200 مليون، والحدّ الأقصى للدخل العائلي هو 6 ملايين ليرة، والحدّ الأقصى 20 مليون ليرة، وذلك لشراء بين 5 إلى 10 أُمبير. أما السند فيكون شهرياً بقيمة مليون و400 ألف لقرض 75 مليون ليرة ومليونين و800 ألف لقرض 150 مليوناً».
إلى ذلك، أبرق رئيس الجمهورية إلى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل سلطان آل نهيان مهنئاً بتسلّمه رئاسة دولة الإمارات.