القادري يلتقي مسؤولاً في منظمة العمل الدولية ويفتتح معرضاً للمنتجات اليدوية
بحث الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية جمال القادري مع مسؤول الحماية الاجتماعية لمنظمة العمل الدولية الدكتور لوكا بيلجرانو موضوع الضمان الاجتماعي والحماية الاجتماعية.
وأكد بيلجرانو أن مهمته استطلاعية استكشافية مع الشركاء الثلاثة أرباب العمل والعمال والحكومة حول موضوع الضمان الاجتماعي والحماية الاجتماعية، وما يمكن تقديمه من المشورة والحلول والمساعدة حول هذه المسائل، لافتاً إلى أنّ نظام التأمينات الاجتماعية في سورية “هو من أعرق الأنظمة الموجودة في المنطقة وأكثرها تطوراً، ولا شك أن الحرب قد فرضت تحديات كبيرة على هذا القطاع”.
وأضاف: “في ظل جائحة كورونا كان هناك الكثير من التحديات التي أبرزت أهمية أنظمة التأمينات الاجتماعية حول العالم في الدفاع عن المكونات الموجودة في المجتمع وتأمين المساعدة الممكنة للجميع في ظل الجائحة”.
بدوره، أكد القادري “أن نظام التأمينات الاجتماعية في سورية هو من أقدم الأنظمة في المنطقة وأكثرها انضباطاً وديمومة واستمراراً بواجب الضمان الاجتماعي، خاصة مع وجود مرجع تأميني واحد تضمن الدولة استدامة عمله والقيام بواجباته تجاه العمال والمتقاعدين”، مشيراً إلى “أن العمل جارٍ حالياً لتعديل القانون الذي يحكم عمل التأمينات الاجتماعية وتصحيح بعض الثغرات فيه”.
وأضاف: “نحن في الاتحاد العام نعتبر أن هذه المؤسسة هي مؤسستنا واستدامة عملها من أساسياتنا لذلك نضعها في مقدمة اهتمامنا، ورغم كل الظروف القاسية استمرت المؤسسة في تأدية مهامها اتجاه المتقاعدين مع استمرارها بواجباتها الأخرى”.
وتابع القادري: “نحن نعمل في الاتحاد العام على إيلاء ثقافة تشميل عمال القطاع الخاص ضمن المظلة التأمينية الأهمية الخاصة لضمان حقوقهم، عبر الحوار المستمر مع اتحادات الغرف الصناعية التي تمثل أرباب العمل، ومع الحكومة لاستصدار قوانين وتشريعات تلزم أرباب العمل وأصحاب المنشآت بتسجيل عمالهم بالتأمينات”، لافتاً إلى أنه “من خلال عملنا كنقابات استطعنا تحقيق بعض المكاسب بالضمان الاجتماعي وأثمر نضالنا المستمر عن استصدار قوانين للمهن الخطرة والشاقة وفق تصنيفات محدّدة حسب كل مهنة”.
وتحدث القادري عن موضوع الصحة والسلامة المهنية، منوهاً “بسعي التنظيم النقابي إلى تحري المخاطر التي تضر بالعامل وذلك لإلزام رب العمل في القطاعين العام والخاص بتأمين وسائل الحماية للعامل”، مشيراً إلى “الصعوبات التي برزت بشكل جلي خلال سنوات الحرب ونتيجة للحصار الجائر على سورية، حيث أصبحت مستلزمات التقانة الحديثة غير متوفرة”. وقال: “نعمل حالياً في الاتحاد العام على خلق ثقافة عمل جديدة بتوجيه النقابات والاتحادات العاملة تحت مظلة الاتحاد العام لرفع مستوى الوعي العام وتوجيه العامل بضرورة ارتداء وسائل الحماية للتقليل، ما أمكن، من الخطورة”.
ورحب القادري بعودة المنظمة الدولية إلى سورية، مؤكداً “استعداد الاتحاد العام لإعادة إطلاق البرامج التدريبية والمساعدات الفنية عبر معاهدنا النقابية في كل المحافظات”.
على صعيد آخر، واستكمالاً لخطوات مشروع دعم اقتصاديات الأسرة العاملة الذي أطلقه الاتحاد العام لنقابات العمال، افتتح القادري معرضاً لمنتجات المتخرجات من دورات المشروع في اتحاد عمال دمشق.
وكانت للقادري كلمة أشار في خلالها إلى “أن هذا المعرض يأتي كثمرة من ثمرات المشروع الموجه للمرأة العاملة، الذي يهدف إلى تحسين دخل الأسرة العاملة وتخفيف معاناتها”، لافتاً إلى أنّ الاتحاد العام “يعمل على تنفيذه في كل محافظات القطر، من خلال تدريب أحد أبناء أو أقرباء العامل أو العاملة على مهنة منزلية تمارس في المنزل، على مبدأ أن تشعل شمعة أفضل من أن تلعن الظلام”.
وأشار القادري إلى “أن الاتحاد العام يعمل على التوسع في المشروع وزيادة عدد المهن التي يشملها وعدد الدورات”، منوهاً “بالجهود التي يبذلها الاتحاد العام لتأمين التمويل والدعم اللازم لهذه المشاريع من خلال المؤسسات المالية التي تدعم المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر، موصياً بالابتعاد عن التقليد والبحث عن التجديد في أفكار المشاريع لتكون متقنة وذات أهمية وجاذبة للمستهلك وأكثر استعمالاً للأسرة”.