صنعاء بعد إطلاق مبادرة فتح الطرق في تعز: التحالف يواصل التنصل من الهدنة
أعلنت حكومة صنعاء، فتح الخط الرابط من منطقة المبرز جبل راس إلى مديرية حيس في محافظة الحديدة، وذلك في إطار مساعيها لترسيخ الهدنة، التي تم دخلت حيز التنفيذ في 2 نيسان/ أبريل الماضي، برعاية أممية.
وأكدت الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري، في اليمن، أمس، أن الخط الممتد من منطقة المبرز جبل رأس إلى مديرية حيس بمحافظة الحديدة من جهة سيطرة حكومة صنعاء، مفتوح، مستنكرة ما يتعرض له المسافرون والمواطنون من مضايقات جراء عدم التزام الطرف الآخر ببنود الهدنة الإنسانية بشأن الطرق والمنافذ في بعض المناطق.
واعتبرت الهيئة أن التحالف ما زال يتنصل ويماطل في تنفيذ بنود الهدنة الإنسانية، لا سيما تلك المتعلقة بفتح المنافذ والطرق.
وناشدت الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري الأمم المتحدة، بالضغط على الطرف الآخر بفتح الطرق والمنافذ وعدم عرقلة عبور المواطنين والمسافرين وشاحنات نقل البضائع عبر الخط الحيوي الذي يربط بين محافظة الحديدة وتعز.
في الإطار عينه، وجّه زعيم حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، انتقادات حادة لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن، واصفاً أعضاءه بـ “اللصوص والخونة” التابعين للخارج.
وتابع أن “بعض من عينهم الأجنبي مؤخراً فوجئوا” بتعيينهم في المجلس المذكور.
وأوضح الحوثي، خلال كلمة له في وقت متأخر من مساء الخميس: “عندما وصل الأعداء إلى اليأس في فرض أحد عملائهم على الشعب أزاحوه وبطريقة مذلة”، في إشارة إلى تنحية الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي، وتعيين مجلس رئاسي.
وتابع: “لا يمكننا القبول أن نحكم بقرارات أميركية”، مضيفا: “نحن كشعب يمني معني بمواصلة مشوارنا للوصول إلى الاستقلال والحرية، ومنع التدخل الأجنبي.
وأشار الحوثي إلى أن واشنطن اتجهت إلى إنشاء قواعد في حضرموت والمهرة وعدن بعد اطمئنانها لما نفذته أدواتها في اليمن.
ورأى الحوثي أن “من يقودون العدوان علينا هم من يقودون حملات التطبيع مع العدو الإسرائيلي”، مشدداً على أن “التطبيع هو عنوان لتمهيد المنطقة للعدو الإسرائيلي”.
وحذّر الحوثي من أن “الأعداء يصرّحون في ظل الهدنة بأنهم يعدّون العدّة”، معتبراً أن ذلك “يظهر توجههم للمرحلة المقبلة».