مقالات وآراء

أين نحن من لبنان…؟

} حسين الهق

أين البقية الباقية من سويسرا الشرق أو باريس لبنان؟

لقد سرقوا ثروات الشعب ودم الشعب وجيوب الشعب وحرموا أطفال حليبهم، وهل ترك مصاصو دماء الشعب شيئاً وراءهم، فيما هم يعلنون محبتهم للشعب والوطن، هؤلاء الفجار والتجار الذين يبيعون ويشترون نفوس البشر.

لقد خططنا وثرنا وناضلنا لنجعل من لبنان القائد والرائد في محيطه العربي، حتى إذا بهؤلاء الطغاة التافهين في لبنان فرّغوه من كلّ شيء حتى من السيادة، ويقولون إننا نحن السبب…

أين الخوف المزعوم من المقاومة وسلاحها؟ أو من العروبة ومبادئها؟ بل أين وجود «إسرائيل» على الأرض اللبنانية وهي ذهبت إلى غير رجعة، أين أطماعها وتسلطها؟

نعم انتقلت من طمعها في البرّ الى البحر في لبنان عندما علموا أنّ بحر لبنان غنيّ في الغاز والنفط،

ولكن تجارنا ومصاصي دمائنا حاولوا ان يبيعوا هذه الثروات الى العدو الصهيوني ومن ثم التقاسم في ما بينهم.

إننا نقول لهؤلاء خسئتم أيها الأوغاد، لطالما المقاومة بالمرصاد لكم وللعدو الصهيوني وكلّ من تسوّل له نفسه في هذا المجال من أميركا وغيرها حتى ولو فنينا عن بكرة أبينا… وقد اتهمونا بخيانة الوطن!

والذين اتهمونا هم أنفسهم من خانوا الوطن والأرض والشعب وخانوا أطفالهم وبيئتهم وحتى الآن يتقاضون من أميركا و«إسرائيل» أثقال من الفضة ثمن ما تبقى من لبنان.

انّ هؤلاء يجب ان يعدموا أنفسهم كي يغفر لهم لبنان والشعب اللبناني.

كم تباكوا على الحرية والديمقراطية، وكم كتبوا وخطبوا وعلت أصواتهم في سبيل الحرية والديموقراطية…

وإذ أصحاب الحرية والديمقراطية ينادون بحرية السرقة والنهب وابتزاز الشعب والتحكم بقوت المواطن، ويعلنون أنهم من أهل السيادة والاستقلال والحرية والدمقراطية في لبنان…

وإذ بالديموقراطية هي البورصة اليومية حتى يبيعوا ويشتروا بالناس الفقراء،

وبورصة التعيينات في الوظائف الشاغرة للإبن والصهر والأخ والقريب والذي يدفع أكثر من عامة الشعب،

ويعتبرون أنفسهم أنهم منزلون من السماء وأصحاب رسالات جديدة للوطن والمواطن،

هؤلاء أسياد لبنان وحكام لبنان والقيّمون والمؤتمنون على الوطن والمواطن،

صفق واضحك وغنِّ لأوليائك أيها الشعب اللبناني، لنرى المجلس الجديد ماذا سيفعل…

لست واثقاً بأنهم يصلحون، أيّ إصلاح؟ وما الذي دفع بنا الى هذه الحال…

يعرفون إذا كنا نريد الإصلاح، يجب علينا العمل سنوات وسنوات ولا يأتون بأيّ إصلاح، لا للبلد ولا للمواطن المنكوب من قبل ممثليهم في الدولة ودستورها.

التبعي لدول الانتدابات واﻻحتلالات الدول الضعيفة في سياسييها…

عليك ان تنتظر أيها الشعب حتى تدفن وانت حيّ…

وصفق لكلّ مسؤول يذهب ولكلّ مسؤول يأتي الى الحكم…

هنيئاً لكم لبناتكم وحكامكم…

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى