معرض لوحات فنيّة مطرّزة لفنانات من ريف حلب
نظمت صالة الجسر بالتعاون مع مديرية الثقافة في حلب معرض لوحات فنية مطرزة من نتاج فنانات من ريف حلب سردن قصصاً واقعية عن الريف الحلبي، إضافة إلى تجسيد التراث السوري والطبيعة والبيوتات المقببة في الأرياف.
وغلبت على الأعمال المعروضة والتي بلغ عددها 30 عملاً الألوان الزاهية والتي تبعث على التفاؤل والفرح تأكيداً على النصر الذي حققته مدينة حلب على الإرهاب.
وأوضح جابر الساجور مدير الثقافة في حلب في تصريح لوسائل الإعلام أن هذه الأعمال المطرزة بالإبرة والخيط تعبر عن الريف الحلبي وعاداته وتقاليده، مبيناً أن الفنانات المشاركات قدمن معاناتهن خلال فترة الحرب من محاولات أصحاب الفكر الضلاليّ طمس الهوية الفكرية للوطن وتهجير السكان في المنطقة.
ولفت إلى دعم وزارة الثقافة جميع أنواع الفنون اليدوية لأهميتها في الحفاظ على التراث السوري إذ تعد حرفة التطريز أحد عناصر التراث اللامادي الثقافي.
وأوضحت عيوش الحسن إحدى المشاركات في المعرض أن لوحاتها تعبر عن جزء بسيط من المعاناة التي عاشتها في ظل الحرب منذ سنوات، مبينة أنها جسدت في بعض اللوحات التراث السوري الفريد والمنوع إضافة إلى تجسيد المعارك التي دارت بين أبطال الجيش العربي السوري والمجموعات الإرهابية المسلحة وتصدّي الجيش لكل أشكال الإرهاب.
وأشارت هايكة بيبر منسقة المعرض إلى هدفه في تنمية مواهب السيدات في مجال التطريز والمشغولات اليدوية وتطوير إمكانات المحافظة على التراث لكونه كنزاً نستفيد منه ونبني حياتنا عليه منوهة بضرورة التعريف بهذا التراث الغني من خلال إقامة الأنشطة والمعارض الفنية.
وأشار ابراهيم داوود أمين سر اتحاد الفنانين التشكيليين بفرع حلب إلى كمية الإبداع الموجودة في اللوحات التي تأخذ طابعاً شعبياً فلكورياً مستمداً من البيئة المحيطة.