أخيرة
متى نغضب…؟
} يكتبها الياس عشّي
مكرهاً أصرخ مع جوليا :
وين الملايين… وين الشعب العربي… وين الغضب العربي… وين الشرف العربي… وين وين وين؟
بل أين العرب كلُّهم ممّا جرى، ممّا يجري، ممّا سيجري؟
أين الشوارع لا تنتفض وقد فُضّتْ بكاراتُ المدن؟
ما أخبار “اليمن السعيد”؟ وما أخبار الطائرات العربية تتنزّه في سمائه زارعةً الموت والأشلاء في كلّ مكان؟
ما أخبار ناجي العلي وحنظلة اللذَين كان اغتيالهما فاتحة تُقرأ على روح القرن الواحد والعشرين؟
متى نغضب؟
أما حان الوقت لنعترف أننا دُجّنّا، وأنّنا تحوّلنا إلى قطعان، وأننا فقدنا الإحساس الجميل بالغضب، وأننا تخلينا عن كبريائنا يوم سرنا بالتطبيع حتّى النهاية؟