أخيرة

ملتقى أورنينا الثقافيّ يختتم فعاليّاته بعرض مسرحيّ وندوة عن سعد الله ونّوس

اختتمت فعاليات الأيام المسرحيّة والثقافيّة التي نظمها ملتقى أورنينا الثقافي في القاعة الأثريّة بكنيسة الأربعين في المدينة القديمة في حمص، حيث سلّطت الضوء على أعمال الراحل الكبير سعد الله ونوس.

وتضمّنت الفعاليات عرضاً قدّمه شباب من فرقة أصدقاء المسرح القادمة من اللاذقية بعنوان “يوم من زماننا” لسعد الله ونوس وندوة أدبية شاركت فيها رشا العلي وسلوى الحصني والمخرج أكرم شاهين حول المسرحيّ ونوس وأهم أعماله التي خلدها التاريخ.

وقالت الدكتورة الحصني إن سعد الله ونوس كان من أهم المسرحيين السوريين والعالميين وهو الفارس الجريء والقادر على المصارحة ولم يستسلم قبل أن يدخل إلى العالميّة وآمن بدور الثقافة كما كان غيوراً على وطنه وخلق مسرحاً مختلفاً وجودياً فلم يكن المسرح لديه مجرد عرض للمتعة بل إن التثقيف وخلق حالة من التغيير كان همه وشغفه.

وأشارت الدكتورة العلي مدرّسة الأدب الحديث بجامعة البعث إلى أن مسرحية “يوم من زماننا” تنتسب إلى فترة التسعينيات التي كتب فيها سعد الله ونوس مسرحياته الأخيرة قبل وفاته وهي “ملحمة السراب” و”منمنات تاريخيّة” و”طقوس الإشارات والتحوّلات”.

«يوم من زماننا» حسب العلي تسلط الضوء على فساد المجتمع الذي كان نقطة محورية وأساسية لتفجّر أحداث المسرحيّة ويطرح خلالها عدة تساؤلات عن مسؤولية من تسبب بالفساد ويقع في دوامة الأسئلة والسرد والحوار الداخليّ للعقل الباطن.

أما المخرج شاهين مدير فرقة أصدقاء المسرح، فلفت إلى أهمية تناول شخصية كسعد الله ونوس بعمقه الإنسانيّ وما قدّمه من مسرح للإنسان بكل حالاته والقيم العظمى التي يحملها.

وأشار الممثل أمجد عبد الحميد الذي لعب دور فاروق في المسرحية إلى أن فرقة أصدقاء المسرح أرادت إحياء ذكرى القدير سعد الله ونوس عبر اختيار واحدة من أهم مسرحيّاته التي تركت أثرها وبصمتها بسورية والوطن العربي منوّهاً بتفاعل جمهور حمص المثقف مع العرض وانسجامه الكبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى