موسكو تضمن أمن صادرات الحبوب من أوكرانيا وصراع بين زيلنسكي وقادته العسكريين
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن لا مشكلات في شحن الحبوب من أوكرانيا، مؤكداً أنه يمكن شحن الحبوب من أوكرانيا، عبر رومانيا وبولندا.
ولفت بوتين، في كلمة، إلى أن بلاده تضمن أمن صادرات الحبوب من الموانئ، لا سيما تلك الواقعة على بحر آزوف.
بدوره، قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، أمس، بأن الاستمرار في فرض العقوبات ضد روسيا تهدد سلاسل التوريد التي سيؤثر تعطيلها على الأمن الغذائي.
وأوضح أنتونوف، في تصريح عبر قناة الخارجية الروسية على موقع “تلغرام”، أن “التقلبات” الاقتصادية يمكن أن تؤثر على الولايات المتحدة ذاتها، مشيراً إلى تفاقم حدة مشكلة نقص بعض المنتجات الغذائية.
ووصف أنتونوف الإجراءات المعلنة بأنها تأكيد آخر “لرهاب واشنطن المرضي من الروس”، مؤكداً أن بلاده “مستعدة للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالديون في الوقت المحدد”.
ورأى أن “محاولات عرقلة إمكانية قيام روسيا بالسداد لن يتم تجاهلها من قبل المستثمرين الجادين”، معتبراً أنها “ستقوض الثقة في الولايات المتحدة نفسها”.
بالتوازي، أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أمس، أن “صراعاً خطراً قد بدأ بين فلاديمير زيلنسكي والعسكريين الأوكرانيين”، متهماً بولندا بمحاولة ضم أراض تابعة لأوكرانيا.
ونقلت وكالة الأنباء البيلاروسية “بيلتا” عن لوكاشينكو قوله: إن بولندا متردّدة، فتارة تقول إنها ستستقبل اللاجئين، وتارة أخرى تقول إنها لن تستقبلهم، وتارة تطلب أموالاً، وتارة أخرى تقول إن الأموال سترسَل إلى أوكرانيا عبرها، لقد اتفقوا فعلاً على اقتطاع غرب أوكرانيا لكنهم لن يستطيعوا”.
وأشار لوكاشينكو إلى أن الجيش الأوكراني لم يعد قادراً على القتال، مضيفاً أنّ “العسكريين يفهمون طبيعة الصراع مع روسيا، لكن لن يتمكنوا من القتال أكثر لأن روسيا غيّرت تكتيكاتها”.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين قد دعا في وقت سابق، جنرالات الجيش الأوكراني إلى “الإمساك بالسلطة”، لافتاً إلى أن “الاتفاق معهم أسهل من الاتفاق مع عصابة النازيين الجدد” في إشارة إلى تحالف حكومة زيلنسكي مع فصائل مسلحة نازية.